الثلاثاء 18/مارس/2025 - 09:23 م 3/18/2025 9:23:54 PM

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الأربعاء، بعيد الصليب، وهو ما يمنع الصوم الانقطاعي للأقباط غدًا، إذ أن الصوم سيكون عن البروتين الحيواني والبحري فقط، ولكن دون انقطاع عن المأكل والمشرب، بحسب ما هو مُتبع طيلة فترة الصوم الكبير.
لما يدق الأقباط الصليب على أيديهم؟
قال أندرو وهيب، صاحب مكنة دق صلبان، في تصريح خاص، إن دق الصليب هو أشهر عادات الأقباط في المواسم والمناسبات، وهي ما تعرف شعبويًا بـ"الموالد"، إذ انه يذهب بالمكنة الخاصة به، إلى الاحتفالات ليتلقي بالأقباط الراغبي في دق الصليب، ويقوم باستخدام أبرة جديدة، ثم يضع بعض من البنج الموضعي على مكان الدق، والذي دائما ما يكون على معصم اليد اليمنى، ويترك البنج لمدة 15 دقيقة، حتى يتشربه الجلد.
ويضيف في تصريح خاص للدستور، أنه يقوم باستخدام أحبار غير ضارة بالصحة، في رسم الصليب على جلد الإنسان، ويحاول الإسراع في هذه العلمية لأنها قد تكون مؤلمة للبعض، مع الالتزام بالرسم بمستوى فني متقن، لأن هذا الرسم لن يخرج من يد الإنسان لذا يجب أن يكون بمستوى لائق، مشيرا إلى أن ثمن هذه العملية قد يصل إلى 100 جنيه فقط، شاملا ثمن البنج الموضعي.
وعن سبب الدق، قال إن الأمر يكمن في البركة، ومشاركة السيد المسيح في الالام التي تعرض لها على خشبة الصليب، إذ أن المسامير كانت تُدق للمصلوب في نفس مكان دق الصليب، حيث المعصم، وليس اكف كما هو مشاع، كما ان الاقباط يفتخرون جدًا بهذه الرسم، وهو ما يتضح بالنص الكتابي: "وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ" (غل 6: 14).
الجدير بالذكر أن الكنيسة القبطية، تعيد لصليب السيد المسيح، مرتين في العام، المرة الأولى حينما تمكنت القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور البار قسطنطين، في العثور عليه، بعدما كان ملقى أسفل تل من القمامة في أورشليم، بصحبة صليبا اللصان الآخران ديماس وأماخوس، والمرة الثانية تذكار تخليص هرقل ملك الروم، للجزء المسروق من الصليب على يد امبراطور الفرس، وإعادته إلى أورشليم مُجددًا.