قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن إسرائيل ستستمر في عدوانها على غزة حتى عودة المحتجزين، مؤكدًا أن هذه التصريحات تبرز استخفاف إسرائيل بالمجتمع الدولي وبالمنظمات الأممية، حيث تصر إسرائيل على تجاهل القرارات الدولية والضغوط الموجهة إليها.
وأضاف، خلال استضافته ببرنامج "ملف اليوم" المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تستفيد من دعم أمريكي مطلق، خاصة في ظل الإدارة الحالية، مما يعزز موقفها في رفض التوصل إلى اتفاق هدنة شامل.
كما أشار المحلل إلى أن إسرائيل، ومنذ بداية الأزمة في غزة بعد الهجوم على الأقصى في أكتوبر 2023، كانت تسعى لاستمرار القتال لتحقيق أهدافها المعلنة بشأن مستقبل القطاع وحركة حماس، وهو ما ينعكس في التصعيد المستمر رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
في سياق آخر، تناول المواقف المصرية والبحرينية، حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية المدنيين في غزة،
كما شددوا على رفض أي إجراءات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. هذا الموقف يتماشى مع جهود مصر المستمرة في البحث عن حلول سياسية لوقف القتال ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأوضح، أن التصعيد الإسرائيلي يعود إلى عدة دوافع، منها الدعم الأمريكي غير المحدود، وصراعات داخلية في الحكومة الإسرائيلية، فضلًا عن الضغوط المتعلقة بمصير الرهائن، التي تسعى الحكومة الإسرائيلية للاستفادة منها لتعزيز مواقفها داخليًا وإقناع المجتمع الدولي بمواقفها المتشددة.