"عادت ريما لعادتها القديمة، قصف، جوع، دمار، طائرات زنانة تحلق في سماءنا"، بتلك الكلمات بدأ زكريا بكر مواطن فلسطيني من قطاع غزة وتحديدا مخيم الشاطئ، حديثه لـ"الدستور" كاشفا عن عودة العدوان الإسرائيلي مرة أخرى على قطاع غزة.
وأضاف بكر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك حالة ترقب، والوضع خطير جدا، متابعا "استيقظنا على أصوات القصف وقت السحور والبضائع اختفت من الأسواق فجأة بالتزامن مع القصف.
وأشار بكر إلى أن هناك حرب بكل الاتجاهات في قطاع غزة، بالقصف، بالجوع، بالتعطيش، متابعا: "الهدف يا قتلنا يا رحيلنا".
البطران: تفاجئنا بالقصف فجرا
من جانبه، قال أبو يحيى البطران، أحد سكان غزة إنه وبشكل مفاجئ تفاجئوا بالقصف ليلا على جميع مناطق قطاع غزة، والشهداء والجرحى أصبحوا بكل مكان.
وأضاف البطران في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحرب عادت مرة أخرى على قطاع غزة في شهر رمضان المبارك، وحتى الآن ارتقى مئات الشهداء جراء القصف العنيف والمتفرق الذى شهدته عدد من المناطق في النصيرات وشمال القطاع ورفح وخان يونس، الآن لا يوجد مكان آمن في القطاع، لافتا إلى أن أعداد الشهداء في زيادة نتيجة القصف ونتيجة وجود شهداء وضحايا تحت الأنقاض.
خطاب: مشاهد المجازر الإسرائيلية عادة مرة أخرى
فيما قال أحمد خطاب مواطن فلسطيني من قطاع غزة، "استيقظنا فجر اليوم خلال السحور على أصوات الاستهدافات الإسرائيلية على القطاع التي كانت بشكل عنيف جدا وغير مسبوق بعد أن توقفت قبل الشهرين السابقين، وتأملنا بنهاية هذه الحرب والعودة لمحاولة صنع حياة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها نتيجة لإغلاق المعابر منذ أسابيع".
وأضاف خطاب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مشاهد المجازر الإسرائيلية المتكررة عادت مرة أخرى حيث أنه وبسبب إغلاق المعابر منذ أكثر من أسبوعين بات العجز في الغذاء والدواء ملموس في الحياة على الواقع في قطاع غزة حيث بدأت السلع الأساسية في الاختفاء وزاد ثمنها أضعاف مضاعفة مما ينذر بمجاعة حقيقية على الأبواب هذا غير عدم توفر الأدوية حيث سجل في اليوم أكثر من 400 شهيد في ساعات قليلة مما يعكس عدم جاهزية النظام الصحي للتعامل مع هذه الأعداد من الشهداء والإصابات.
وأكد خطاب أن هذه المعاناة لا يمكن لها أن تستمر ولابد من وقفة حقيقية وجادة من أجل إنهاء هذه الحرب فلم يعد الإنسان في قطاع غزة قادر على تحمل المزيد من نتائجها والتي باتت الحياة اليومية تعكس هذا الواقع بكل معاناته وتحدياته فتخيل أن تعود هذه الحرب في ظل هذا الواقع.
