عودة "بن غفير" إلى حكومة نتنياهو بعد استئناف الحرب على غزة - نجوم مصر

أعلن حزبا الليكود وعوتسما يهوديت، مساء اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة وزراء الحزب اليميني المتطرف إلى حكومة  الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد تنفيذ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشروط التي وضعها زعيم الحزب إيتمار بن جفير، والتي شملت إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، ورئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” رونين بار، بالتزامن مع استئناف العدوان على قطاع غزة.

وكان بن جفير قد انسحب من الحكومة في يناير الماضي احتجاجًا على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، مشترطًا عودته بتنفيذ أحد مطالبه الثلاثة: تهجير سكان غزة، وقف دخول المساعدات الإنسانية، أو تصعيد الحرب بشكل مكثف. 

ومع استئناف القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع ليلة الثلاثاء، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين خلال ساعات قليلة، باتت عودة بن غفير إلى الحكومة وشيكة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.

يأتي هذا الاتفاق في ظل سعي نتنياهو للحفاظ على استقرار حكومته، خاصة مع اقتراب التصويت على مشروع قانون الميزانية في الكنيست يوم الإثنين المقبل، وفي حال فشل الحكومة في تأمين تأييد 61 عضوًا لصالح الميزانية، فإنها ستسقط تلقائيًا، مما قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة. 

ووفق التقديرات الحالية، فإن 60 عضوًا فقط سيصوتون لصالح الميزانية، ما يجعل دعم بن غفير وكتلته البرلمانية أمرًا حاسمًا لاستمرار الحكومة.

ورحب الوزير المتطرف بن جفير باستئناف الحرب، معتبرًا أن العودة إلى القتال في غزة خطوة "ضرورية ومبررة"، مؤكدًا أن القضاء على حركة حماس هو السبيل الوحيد لضمان أمن إسرائيل وإعادة المحتجزين الإسرائيليين. 

وقال بن غفير في بيان رسمي: "مثلما أكدنا مرارًا خلال الأشهر الماضية، فإن إسرائيل ملزمة بالعودة إلى القتال في غزة. لا يمكن السماح لحماس بالبقاء، وعلينا العمل على انهيارها التام".

انتقادات حادة لنتنياهو

فيما وجه رئيس حزب الديمقراطيين، يائير جولان، انتقادات حادة لنتنياهو، متهمًا إياه بالتضحية بأرواح الجنود والمحتجزين من أجل بقائه السياسي، وخضوعه لضغوط الاحتجاجات المناهضة لإقالة رئيس الشاباك. 

وقال جولان: "نتنياهو يستخدم حياة مواطنينا وجنودنا للحفاظ على سلطته، وهو يرتجف خوفًا من الاحتجاج الشعبي. لا يجب السماح لهذا الجنون بالانتصار، ويجب أن تتفجر الاحتجاجات لإنقاذ المخطوفين والجنود ودولة إسرائيل من يد هذا الرجل الفاسد والخطير".

وتعكس عودة عوتسما يهوديت إلى الحكومة تصاعد نفوذ الأحزاب اليمينية المتطرفة داخل الائتلاف الحاكم، في وقت تستمر فيه الحرب على غزة وسط أزمة سياسية داخلية تهدد مستقبل حكومة نتنياهو، وتزيد من حدة الانقسامات داخل إسرائيل.