استضافت بطريركيّة السريان الأرثوذكس – العطشانة، بلبنان أمس خلوة روحيّة لفريق الأمانة العامة للمجلس وعلى رأسها الأمين العام البروفسور ميشال عبس، وذلك بتنظيم ودعوة من دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في مجلس كنائس الشرق الأوسط والّتي يرأسها الأب أنطوان الأحمر، وبضيافة من نيافة المطران مار كيرلس بابي، النائب البطريركي للمؤسسات الخيرية للسريان الارثوذكس.
شارك في الخلوة إلى جانب الأمين العام البروفسور ميشال عبس، الأمين العام المشارك في مجلس كنائس الشرق الأوسط الأب د. نقولا بسترس، مدير دائرة الشؤون اللّاهوتيّة والعلاقات المسكونيّة في المجلس الأب أنطوان الأحمر، والزملاء والزميلات من فريق المجلس في لبنان.
واستهل اللقاء بحديث لنيافة المطران مار كيرلس بابي حول تاريخ انطلاق الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة وأبرز المحطّات التاريخيّة الّتي مرّت بها، إضافةً إلى هيكليّتها ومؤسّساتها وامتدادها الجغرافي، كما تطرق نيافته إلى المجازر والأزمات الّتي شهدتها، متحدّثًا عن تحدّيات المسيحيّين اليوم وهواجسهم.
كما وجه الأمين العام البروفسور ميشال عبس كلمة شكر فيها نيافته على الاستضافة، مشيرًا إلى أنّ الكنيسة شهيدة وشاهدة، مستذكرًا دراساته حول قضايا المجازر وكذلك خبراته مع الكنيسة ومشاريع التنمية.
وتضمنت الخلوة الروحية حديثًا روحيًّا مع الأخت تيودورا برايا، من رهبنة مار يعقوب البرادعي للعذارى للسريان الأرثوذكس، حول ترتيب الصوم في الكنيسة إضافةً إلى أهميّته وأبعاده إنطلاقًا من أمثلة من العهدين القديم والجديد.
أما المحطة التالية فكانت صلاة الظهيرة لجمعة الأسبوع الثاني من الصوم الأربعيني بحسب طقس الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة، حيث تضمّنت صلوات وتأمّلات وقراءات وترانيم سريانيّة. كما قرأ الأب د. نقولا بسترس نصًّا كتابيًّا من إنجيل لوقا.
شارك المجتمعون في حديث روحيّ مع الأخت تيودورا برايا حيث تحوّل إلى ورشة عمل تفاعل فيها المشاركين حول حياة ربّنا يسوع المسيح في فترة الصوم الأربعيني والآلام والقيامة، متطرّقةً إلى أهميّة الصوم في حياة المؤمنين ومنفعته في إيمانهم، هذا إضافةً إلى التحدّيات خلال هذه الزمن المبارك لا سيّما على صعيد العائلة وأفرادها.