عبد المهدي مطاوع لـ"الدستور": الخطة المصرية تدعم إعمار غزة وتنهي الانقسام الفلسطيني - نجوم مصر

أكد الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تعد الحل الوحيد القابل للتنفيذ في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الدول العربية بدأت تتحرك بشكل إيجابي بعد اللقاءات الستة في الدوحة، حيث تم مناقشة بعض التعديلات البسيطة على الخطة المصرية.

وقال مطاوع إن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة هي الوحيدة المتاحة في ظل الظروف الحالية. وأضاف أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم طرد الفلسطينيين تمثل ضربة قوية لأي خطط أخرى قد تكون مطروحة.

وأوضح مطاوع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الخطة المصرية تتضمن عدة بنود مهمة، أبرزها التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، وهو ما يتناقض مع المخطط الإسرائيلي الأمريكي الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين. كما تشمل الخطة معالجة الوضع الفلسطيني الداخلي، لاسيما من خلال إنهاء الانقسام الذي دام لأكثر من 17 عامًا، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوضع الراهن.

وفيما يتعلق بمؤتمر المانحين المقرر عقده أبريل المقبل، أشار مطاوع إلى أن المؤتمر سيكون ناجحًا وأنه سيحظى بدعم دولي كبير، سواء من الدول أو من المؤسسات الدولية أو حتى القطاع الخاص. هذا الدعم سيشكل أحد أوجه الضغط على إسرائيل، حيث سيعكس موقفًا دوليًا موحدًا يدعم إعادة الإعمار في فلسطين. وأكد أن هذه المشاركة ستبعث برسالة قوية إلى إسرائيل بأن المجتمع الدولي يقف وراء خطة الإعمار ويعارض المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم الفلسطينيين أو التلاعب بمستقبلهم.

عبد المهدي مطاوع: الخطة المصرية تدحض المخططات الإسرائيلية

وأشار إلى أن الخطة المصرية تدحض جميع المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الوضع في غزة والضفة الغربية، وتعد ردًا قويًا على محاولات الاحتلال لتمزيق الوحدة الفلسطينية التي نجح في تقسيمها على مدار السبع عشرة سنة الماضية. واعتبر أن أي خطة بديلة ليست واقعية أو قابلة للتنفيذ، خاصة تلك التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين، فهي بحاجة إلى ظروف غير موجودة حاليًا.

وشدد مطاوع على أن الخطة المصرية هي الحل الوحيد الممكن الذي يمكن تنفيذه في هذه المرحلة، داعيًا إلى دعمها على الصعيدين الدولي والعربي، لضمان نجاح عملية إعادة الإعمار وتحقيق وحدة فلسطينية حقيقية.