الإثنين 17/مارس/2025 - 10:21 ص
توصلت نتائج دراسة حديثة، إلى أن التبرع المنتظم بالدم قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، ويحسن صحة القلب، وينظم مستويات الحديد، ويقلل من خطر الإصابة بالسكري، وأن التبرع بالدم قد لا يقتصر على مساعدة الآخرين فحسب، بل قد يحسن صحة الجسم، وفقًا لما نشر في صحيفة تايمز ناو.
وكشفت دراسة أجراها معهد فرانسيس كريك في لندن، عن وجود صلة غير متوقعة بين التبرع المتكرر بالدم وانخفاض خطر الإصابة بسرطانات الدم، فمع التقدم في السن، تتراكم الطفرات بشكل طبيعي في الخلايا الجذعية المكونة للدم، وهي عملية تعرف باسم تكون الدم النسيلي. وقد تزيد بعض هذه الطفرات من خطر الإصابة بسرطان واضطرابات الدم الأخرى.
وأجرى باحثون دراسة قارنوا فيها بين مجموعتين من الرجال الأصحاء في الستينيات من عمرهم، وتبرعت إحدى المجموعتين بالدم ثلاث مرات سنويًا لمدة أربعين عامًا، بينما تبرعت الأخرى خمس مرات فقط تقريبًا، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام، إذ أظهرت المجموعتان عددًا متشابهًا من الطفرات الجينية، إلا أن المتبرعين المتكررين أظهروا انتشارًا أعلى للطفرات غير المرتبطة عادةً بالسرطان.
التبرع بالدم وصحة القلب
من أبرز فوائد التبرع بالدم، تأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تلعب لزوجة الدم أي مدى كثافة الدم أو رخاوته، دورًا حاسمًا في أمراض القلب، فعندما تكون كثافة الدم عالية جدًا، تزيد من خطر التجلط وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، وبالتبرع بالدم، تساعد على تقليل اللزوجة، مما يسهّل على القلب ضخ الدم، ويقلل من خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية، ومن فوائده الأخرى لصحة القلب، تنظيم مستويات الحديد، فرغم أن الحديد ضروري لنقل الأكسجين، إلا أن الكميات الزائدة منه قد تُسهم في الإجهاد التأكسدي والالتهاب، وكلاهما مرتبط بأمراض القلب.