تصدر حفل الإفطار السنوي الذي ينظمه الأهالي في عزبة حمادة بحي المطرية الشعبي بمحافظة القاهرة في الخامس عشر من رمضان من كل عام، محركات البحث الساعات الأخيرة، والذى شهد حضور عدد من الوزراء والمسؤولين.

وخصص حفل الإفطار هذا العام 21 شارعًا لإقامة المائدة في حي المطرية، من بينها "شارع المطبخ" الذي تم تخصيصه لتجهيز الطعام والوجبات، وقد شاركت في التجهيزات 200 أسرة من الحي وذلك لإعداد ما بين 45 إلى 50 ألف وجبة.

حي المطرية.. من "بقايا مدينة أون" لـ "شجرة العذراء"
ويعد حى المطريقة أحد أعرق أحياء القاهرة، ومن أقدم المدن المصرية، وشهد مراحل تاريخية فارقة، في التاريخ المصري؛ حيث ارتبط حى المطرية برحلة العائلة المقدسة، وتوجد بها بئر السيدة العذراء، وشهد أقدم دلائل وجود الحضارة المصرية القديمة، ممثلة في بقايا مدينة أون، عاصمة مصر في عصر ما قبل الأسرات، فالمطرية مدينة الرب والعلم عند المصريين القدماء، لأنها كانت تضم مركز عبادة الشمس، والعلم لأنها ضمت مكتبات الفلاسفة وعلماء الفلك والرياضيات.

شجرة العذراء مريم في المطرية توجد في أقصى شمال مدينة القاهرة وذلك بالقرب من مسلة سنوسرت، وتعتبر شجرة مريم من الآثار القبطية المعروفة في القاهرة وتعرف باسم شجرة العذراء مريم، ويمكن الوصول إليها من شارع متفرع من شارع المطراوى، هو شارع مساكن شجرة مريم حيث توجد الشجرة محاطة بسور كبير ويتوسطه حديقة جميلة.
وقد ذكر المؤرخ الإسلامي المقريزى الذي عاش في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، أن العائلة المقدسة حطت بالقرب من عين شمس ناحية المطرية وهناك استراحت جوار عين ماء، وغسلت مريم فيها ثياب المسيح وصبت غسالة الماء بتلك الأراضي، فأنبت الله نبات البلسان ولا يعرف بمكان من الأراضي إلا هناك، وكان يسقى من ماء بئر.