من البيت الأبيض يتابع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغارات الأمريكية على محافظات يمنية، في تصعيد جديد للولايات المتحدة التي قررت أن تستهدف منازل قادة الحوثيين، وتحذر من فتح أبواب الجحيم في حال تعطيل املاحة في البحر الأحمر،وفي المقابل أصدرت جماعة الحوثي بيانا تتوعد فيه بعقاب موجع.
استهدفت الغارات الأميركية منازل قياديين في جماعة الحوثي، وفي صنعاء طالت غارة منزل حسن عبد القادر شرف الدين، المسؤول عن المخلصات المالية لتجارة النفط والغاز لدى الحوثيين، وفق "سكاي نيوز عربية".

واستهدفت إحدى الغارات منزل علي فاضل، أحد قيادات الملاحة البحرية في غرف العمليات الحوثية، وكان المنزل في السابق مقرا لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين: كما شمل الاستهداف منزل عبد الملك الشرفي، أحد القيادات الأمنية لجهاز الاستخبارات العسكرية للحوثيين، كما استهدفت منازل قيادات حوثية أخرى في محافظة صعدة،.
وقالت مصادر بلـ"سكاس نيوز عربية" إن أفراد أسرة الشرفي داخل المنزل قتلوا ، بينما لم ترد معلومات عن مصيره، كما أفادت المصادر بمقتل 6 من قادة الحوثيين في الغارات الأميركية.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أكدت في وقت سابق أن استهداف قادة جماعة أحد أهداف الضربات الأميركية على اليمن فيما أدت الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن إلى مقتل 31 شخصا، حسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة التابعة للحوثيين، الأحد.
الحوثي: تأديب المعتدين سيتم بطريقة موجعة
ومن جانبه استنكر المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "الحوثي"، الاعتداء الأمريكي على صنعاء ومحافظات أخرى يمنية، معتبرين أن ما يحدث إسنادا لإسرائيل، وأن استهداف المدنيين يثبت العجز الامريكي في المواجهة، موضحا أن الاستهداف لن يوقف دعم غزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد.
وقال المجلس السياسي الأعلى التابع لـ"الحوثي" في بيان: "نطمئن أبناء الشعب اليمني الصامد، في مؤازرة الشعب الفلسطيني، أن تأديب المعتدين على اليمن سيتم بصورة احترافية وموجعة، وأن اليمن مقبرة الامبراطوريات على مدى التاريخ".

وأشار البيان أن الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني سيفشلان ويجران أذيال الخيبة والهزيمة كما حصل من قبل خلال معركة طوفان الأقصى، داعيا المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه ما الرعونة الأمريكية الإسرائيلية التي من شأنها فتح الباب واسعًا أمام تطورات لا يقتصر أثرها على جهة معينة بل سيتأثر الجميع إن لم تتوقف هذه الرعونة، موضحا أن العمليات البحرية مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة، وادخال المساعدات، وأن الغارات الأمريكية على اليمن هي عودة لعسكرة البحر الأحمر وهي التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة.
ترامب يتابع العملية العسكرية
ونشر البيت الأبيض عبر منصّة "إكس" صوراً تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، برفقته وزيرا الدفاع والخارجية بيت هيجسيث وماركو روبيو، يتابعون تنفيذ العملية العسكرية الأميركية ضدّ الحوثيين في اليمن.
وأعلن الرئيس الأميركي بدء العملية العسكرية، محذّراً من أنّ هجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر يجب أن تتوقّف، وإلّا فسيشهدون جحيماً لم يروا مثله من قبل.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن ترامب وجه رسالة قوية وواضحة للحوثيين المدعومين من إيران عقب الهجمات التي شنتها بلاده ضد الجماعة اليمنية، مؤكدا أن واشنطن ستواصل حماية حرية الملاحة، وأن الهجمات على السفن الأميركية وحركة الشحن العالمية يجب أن تتوقف.

وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن إيران تعي جيدا أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع هجمات الحوثيين. مشيرا إلى أهمية استعادة حرية الملاحة.
وصرح مسؤول أميركي، إنّ الضربات العسكرية الأميركية على جماعة الحوثي في اليمن يمكن أن تستمرّ لأيّام وربّما أسابيع.