الأحد 16/مارس/2025 - 12:47 ص
توصل علماء بقيادة فريق من جامعة كوبنهاجن في الدنمارك إلى رابط قوي بين الأنظمة الغذائية الغربية وحالات النمو العصبي، بما في ذلك اضطراب طيف التوحد -ASD- واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط -ADHD-.
ووفقًا لـ sciencealert، ورغم أن البحث لا يثبت العلاقة المباشرة بين السبب والنتيجة، فإنه يشير إلى وجود نوع من الارتباط، مما يضيف إلى ما نعرفه بالفعل عن الأنظمة الغذائية التي تتبعها النساء الحوامل وكيف يمكن أن تؤثر على صحة أطفالهن ونموهم.
النظام الغذائي للأم أثناء الحمل مرتبط بخطر إصابة الطفل باضطرابات مستقبلية
وحلل فريق الدراسة بيانات 61.237 أمًا وأطفالهن، وقارنوا عاداتهن الغذائية أثناء الحمل بالنمو العصبي لأطفالهن، وارتبطت حتى التحولات الطفيفة نحو الأنماط الغذائية الغربية بزيادات ملحوظة في احتمالية الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الجيل التالي، كما أظهرت إحدى المجموعات وجود صلة بين اتباع نظام غذائي غربي أثناء الحمل واحتمالية إصابة الطفل بالتوحد.
يقول عالم الأغذية ديفيد هورنر من جامعة كوبنهاجن: كلما التزمت المرأة بالنظام الغذائي الغربي أثناء الحمل، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر والمنتجات المكررة مع نسبة منخفضة من الأسماك والخضروات والفواكه، كلما زاد خطر إصابة طفلها باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد.
ورغم أن النتائج مثيرة للقلق، إلا أن هناك أيضًا شيئًا إيجابيًا يمكن استخلاصه منها: حتى التغييرات الصغيرة نحو نظام غذائي أكثر صحة أثناء الحمل يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة دماغ الطفل.
واستُخدمت 4 مجموعات في الدراسة، في المجموعة الأولى، التي شملت 508 أمهات وأطفال، خضع الأطفال لتقييم سريري لاضطرابات النمو العصبي في سن العاشرة، أما في المجموعات الأخرى، فقد جُمعت بيانات التشخيص من خلال الإبلاغ الذاتي والسجلات الوطنية، مع أن جميع المجموعات أظهرت نفس الارتباطات.