علّق العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشؤون الاستراتيجية والاقتصاد العسكري، على الضربات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين، مؤكدًا أن هذه الضربات تعتبر سلوكًا جديدًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويعكس سياسة "السلام بالقوة".
وأشار العكاري، عبر مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الضربات التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن جاءت من حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"، وهي واحدة من أكبر حاملات الطائرات في العالم، وتحمل حوالي 60 طائرة مقاتلة.
وأوضح، أن الضربات كانت موجهة نحو أهداف استراتيجية، مثل القواعد الجوية والممرات الجوية، بهدف إيقاف وصول الإمدادات العسكرية وقطع التمويل الذي قد يحصل عليه الحوثيون من خلال السوق السوداء.
وعن رد فعل الحوثيين، توقع العكاري أن الحوثيين قد يردون عبر الهجمات على القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر أو من خلال تحركات غير مباشرة، ولكنهم في النهاية لا يمتلكون القدرات العسكرية الكافية للتصدي للقوة الأمريكية.
ونوّه، أن الولايات المتحدة قد تكون تعد لضربات إضافية ضد الأنظمة الدفاعية للحوثيين، وهو جزء من استعدادات أكبر قد تشمل استهداف إيران في المستقبل إذا فشلت المفاوضات النووية.
التأثيرات على الوضع الإقليمي والدولي
أما عن الأبعاد الجيوسياسية، أشار إلى أن أي تصعيد كبير في المنطقة، سواء كان ضربًا إسرائيليًا مشتركًا مع الولايات المتحدة ضد إيران أو عمليات أخرى، سيؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة ويشكل تهديدًا للعالم ككل.
وأكد أن هذه العمليات لن تكون صعبة نظرًا لأن الحوثيين ليسوا جيشًا نظاميًا قويًا. وتوقع أن تستغرق العمليات العسكرية ضد الحوثيين أيامًا قليلة فقط وأن الضربات ستكون مركزة على تدمير القدرات القتالية للحوثيين بشكل سريع وفعال.