الجمعة 14/مارس/2025 - 09:27 م
قال المهندس خالد موافي، رئيس شركة بترول بلاعيم، إن محطة أبو ماضي، تعد إحدى المحطات الرائدة في إنتاج ومعالجة الغاز الطبيعي في مصر، مؤكدا أهمية الشراكة الناجحة الممتدة تاريخيا بين قطاع البترول وأيوك.
وأكد خلال مشاركته في احتفال العاملين بموقع أبو ماضي بدلتا النيل باليوبيل الذهبي لمرور 50 عاما، أهمية الشراكة الناجحة الممتدة تاريخيا بين قطاع البترول وأيوك، حيث تمثل الاحتفالية باليوبيل الذهبي تأكيدًا على عمق هذه العلاقة الاستراتيجية، التي ساهمت في تحقيق إنجازات كبيرة في قطاع الغاز الطبيعي على مدار 50 عامًا بدأت باكتشاف حقل أبو ماضي، والتي جاءت بعد نشاط استكشافي مكثف استمر لعدة سنوات، وأسفر عن اكتشاف الغاز الطبيعي في البئر الاستكشافي الأول بأبو ماضي، والذي كان نقطة انطلاق لرحلة طويلة من النجاح والإنجازات.
وأوضح أن الغاز الطبيعي أحد أهم مصادر الطاقة، نظرًا لكفاءته العالية وتكلفته المنخفضة، فضلًا عن قلة انبعاثاته الملوثة للبيئة. ولم يتم اكتشاف الغاز الطبيعي بكميات صالحة للاستغلال التجاري في مصر إلا في عام 1967، حين تم اكتشاف حقل أبو ماضي في وسط الدلتا، بمركز بلقاس، حيث يقع حقل أبو ماضي للغاز الطبيعي شمال دلتا النيل، على بعد 180 كم من القاهرة و8 كم من البحر المتوسط، ويعد أحد أهم خزانات الغاز في مصر، وسُمي الحقل نسبةً إلى سيدي أبو ماضي، أحد الأولياء الصالحين في المنطقة، فقد بدأ النشاط الاستكشافي في الأربعينيات، وتطورت عمليات التنقيب في الستينيات.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للبترول منحت امتياز الحفر لشركة أيوك الإيطالية، التي اكتشفت الغاز في بئر أبو ماضي - 1 عام 1967، ثم تزايدت الاكتشافات لاحقًا لتشمل حقول القرعة عام 1985، ونيدوكو، وجنوب بلطيم، مما عزز مكانة المنطقة كمركز رئيسي لإنتاج الغاز.
وأفاد بأن بتروبل تواصل النشاط التنموي والاستكشافي في دلتا النيل، ليشمل مناطق مثل نيدوكو، وشرق وشمال بلطيم، وبشروش، ليصل عدد الآبار إلى 103 بئرًا، منها 31 بئرًا على الإنتاج بمعدل 610 ملايين قدم مكعب من الغاز يوميًا، بالإضافة إلى 4900 برميل مكثفات، و225 طن بوتاجاز يوميًا، ومع تزايد الإنتاج، ظهرت الحاجة إلى إنشاء خط بطول 132 كم، لنقل الفائض من الغاز إلى محطة الجميل، حيث تم مؤخرًا ربط محطات الجميل وأبو ماضي وظُهر، لتشكّل مركزًا استراتيجيًا لإنتاج ومعالجة الغاز في منطقة الدلتا.