قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة السياسية الفلسطينية، إن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لا تزال قائمة تحديدا بعد إنشاء وزير مالية الاحتلال بتسئيل سموتريتش إدارة جديدة في وزارة الدفاع الإسرائيلية للإشراف على تهجير الفلسطينيين من غزة، وتأتي هذه الدائرة بدعم أمريكي ضمن ميزانية شاملة لدعم التهجير الطوعي.
وكشفت مصادر أمريكية، الجمعة، عن إجراء الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا اتصالات مع مسئولين في السودان والصومال وإقليم أرض الصومال الانفصالي؛ لمناقشة استخدام أراضيهم لإعادة توطين سكان غزة ضمن خطة ما بعد الحرب التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت “حداد” أن الهدف من تنفيذ مشروع الترحيل والتطهير العرقي، حيث أشار سموتريتش إذا تم تهجير يوميا عشرة آلاف شخص لمدة سبعة أيام فإن ذلك يستغرق سبعة أشهر، طبعا الهدف التهجير سواء إلى السودان أو الصومال هو لخلق وفرض وقائع جديدة في غزة ورسم الخرائط ديموغرافيا وجغرافيا تتلاءم مع أطماع الاحتلال الاستيطانية في غزة وتنفيذ مشاريع الممر الهندي وأخذ غاز غزة.
وأضافت حداد في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن إنشاء دائرة الهجرة الطوعية تحت قيادة مشتركة بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس يجري تنسيقها مع الإدارة الأمريكية لاعتقادهم بأن غزة جميعها حماس ويريدون إزاحتهم وإنهاء وجودهم من على حدودهم الجنوبية من خلال التهجير وهذا المشروع لاقى قبولا أمريكيا ويتوافق مع رؤية ترامب حتى لو تراجع عنه إعلاميا فقط لكن ماليا كبيرا سيتم تقديمه من أمريكا لدعم دائرة الهجرة الطوعية.
اتصالات سرية بين واشنطن وتل أبيب مع السودان والصومال
وتابعت حداد: "ليس من المستهجن أن تكون هناك اتصالات سرية بين واشنطن وتل أبيب مع السودان والصومال وأرض صومال لمناقشة إمكانية استقبال الفلسطينيين الذين يريدون التهجير من قطاع غزة ضمن خطة ترامب لإعادة التوطين بعد الحرب".
وأكدت حداد أن هناك تعنتا من قبل إسرائيل لدخول المرحلة الثانية تهربا من استحقاق أمني متعلق بانسحاب إسرائيل من غزة إضافة أن دخول المرحلة الثانية يعني سقوط حكومته في اللحظات التي يريد أن يحقق تماسك حكومته لتمرير الموازنة العامة نهاية الشهر الجاري اذا لم يتم تمريرها فإن الحكومة تسقط بشكل مباشر وهذا لا يريده نتنياهو؛ لذلك يحاول كسب الوقت لتحقيق مشروعه وبعد تمرير الموازنة سيعمل على استكمال مشروع ترامب.