"الفكاهة في مصر".. شوقي ضيف يستعرض تاريخ "الضحك" عند المصريين - نجوم مصر

 ترتبط الفكاهة في مصر ارتباط وثيق بالذكاء، فدوما نجد هؤلاء الاشخاص الذين يتسموا بروح فكهه  يمتلكون من سرعة البديهة أن يحولوا المواقف الجامدة والجادة إلى مادة تضج بالضحك، ذلك الضحك الذي أصبح فيما بعد المادة الرئيسية للموقف، حيث إنه في كتابه “الفكاهة في مصر” يسرد العالم الكبير الدكتور شوقي ضيف، تاريخ ومسار الفكاهة في مصر.

ويشير الكاتب الكبير شوقي ضيف عبر كتابة “الفكاهة في مصر” الى  ان اهم مايميز المصريين في عصرهم الحديث هو" روح الفكاهة المثبته في احاديثهم، فهم مشغوفون بالنكتة على كل شخص وكل شيء وفي أحرج المواقف وأدقها لا تلبث بارقة الفكاهة أن تلمع وتتألق وترتسم على الأفواه الشفاه"

ويلفت إلى أن تلك الروح الفكهة ليست جديده على المصريين فهي قديمة فيهم، ترجع الى أعتق الأزمنة وأعمقها في التاريخ. فمنذ برزوا على صفحة وهم يضحكون ويسخرون ويتهكمون، ألهمتهم ذلك عصور الشدة والرخاء منذ كانوا يحملون صخور الاهراما ت على كواهلهم ويرفونها بصدورهم وسواعدهم.

 يوضح أن ن الفكاهة تحتاج إلى فضل من الذكاء ودقة في الحس ورهافة في الذووق والشعور، وكل ذلك لا ينقص المصري كما لا ينقصه حضور البديهة وسرعة الجواب، وهو لا يبارى في اللعب بالالفاظ واستتخراج ما فيها من معان ماكرة عن طريق التورية.

السخرية ارقي أنواع الفكاهة 

 ويرى "ضيف" في السخرية ارقي أنواع الفكاهة، لما تحتاج من ذكاء وخفاء وومكر، وهي لذلك دقيقة في ايدي الفلاسفة والكتاب الذين يهزاون بالعقائد والخرافات ويستخدمها الساسة للنكاية بخصومهم وهي ينئذ تكون تهكما أو تقريعا خالصا، وقد تستخدم في رقة استخداما لاذعا.