قال المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، الدكتور حسام عبدالغفار، إن الدولة المصرية لاقت ترحيبًا كبيرًا من المجلس الإفريقى لسرطان الثدى، لانضمامها للمجلس، خاصة أن مصر استطاعت أن تثبت جدارتها وتسجل نجاحها أمام العالم بمكافحة سرطان الثدى بإجراءات الكشف المُبكر، وتكثيف برامج التوعية، من خلال «المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة».
وأشار «عبدالغفار»، فى بيان، إلى أن وزارة الصحة والسكان، ويمثلها الدكتور هشام الغزالى، رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، شاركت فى اجتماع المجلس الإفريقى لسرطان الثدى، المُقام على هامش المؤتمر الدولى للصحة بإفريقيا، بدولة رواندا، والذى يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب حول تطوير أنظمة الرعاية الصحية لسرطان الثدى بالقارة الإفريقية، فضلًا عن مضاعفة الجهود لتقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدى فى إفريقيا من خلال تبنى السياسات الصحية الفعالة وتطوير البنية التحتية الطبية والتكنولوجية.
وأكد أنه تم شرح التجربة المصرية والاستشهاد بنتائج المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة وآليات التطبيق فى التغلب على الصعوبات التى تواجهها الدول الإفريقية؛ للقضاء على سرطان الثدى، وكذلك شرح تجربتها فى التدريب وتأهيل الكوادر البشرية، تماشيًا مع الإرادة السياسية المصرية بدعم الدول الإفريقية.
وأوضح أن تلك الجلسة لم تكن مجرد فرصة لتبادل أفضل الممارسات، بل أيضًا مصدر إلهام لصانعى السياسات والمانحين والشركاء للمضى قدمًا فى تقوية الجهود؛ لخفض معدلات وفيات سرطان الثدى، وتم خلالها استعراض الأدوات اللازمة لتحويل المناقشات إلى حلول عملية وفعالة، بهدف جعل رعاية سرطان الثدى أكثر وصولًا وفعالية فى جميع أنحاء القارة.
من جانبه، أشار الدكتور هشام الغزالى، رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، وممثل مصر بالمجلس الإفريقى، إلى أبرز المحاور بالجلسة، موضحًا أنه تم عرض الاستراتيجية المصرية الوطنية لمكافحة سرطان الثدى.
وأشار «الغزالى» إلى أن إجمالى عدد السيدات المترددات على الفحص والتوعية وصل إلى ٥٧.١ مليون سيدة منذ إطلاق المبادرة فى يوليو ٢٠١٩ وحتى نهاية فبراير ٢٠٢٥، مع اكتشاف إصابة ٣١ ألفًا و٤١٨ حالة بسرطان الثدى، وإجراء ٤١٦ ألفًا و٦٦٧ أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب ٤٧ ألفًا و٩٤٧ عينة أورام لتحليلها، عن طريق ٢٣ معمل باثولوجى مؤهلًا ومعتمدًا، بالإضافة إلى تقديم الخدمات التدريبية للفرق الطبية، التى شملت الأطباء والتمريض وفنيى الأشعة، وفنيى الباثولوجى، الذين بلغ عددهم ٣٠ ألفًا و٥ متدربين.
وسلط «الغزالى» الضوء على نجاح «المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة»، التى حققت نتائج تفوق مؤشرات الأداء العالمية، ونجحت فى تحسين الرعاية الصحية، مع التوافق مع المبادرة العالمية لسرطان الثدى ورؤية مصر ٢٠٣٠.
