الخميس 13/مارس/2025 - 04:56 م
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم.
زواج النبي من السيدة عائشة حكمة إلهية
وأوضح خلال تصريحات تليفزيونية أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث، فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن.
وقال: إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها.
وفي وقت سابق، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يشفع للأمة الإسلامية يوم القيامة، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي يقول فيه جميع الرسل "نفسي نفسي"، يرفع النبي رأسه قائلًا: "أمتي أمتي"، تعبيرًا عن حبه لأمته وحرصه على شفاعتهم.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية أن النبي أوصى المسلمين بترديد الأذان بعد المؤذن، ثم الصلاة عليه، موضحًا أن من صلى عليه صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا.
وشدد الدكتور أحمد عمر هاشم على أهمية الدعاء بعد الأذان، مؤكدًا أن ذلك يأتي ضمن توجيهات النبي للمؤمنين لطلب الرحمة والمغفرة من الله عز وجل.