الخميس 13/مارس/2025 - 11:53 ص
كشفت دار الإفتاء، محذورات الصيام في شهر رمضان المبارك.
محذورات الصيام في شهر رمضان
وقالت دار الإفتاء، في فتوى سابقة لها على موقعها الرسمي، إنه يجب على الصائم ألا يُعرّض صيامه لما يفسده ويُضيع ثوابه؛ فيمسك أعضاءه وجوارحه عن كل ما يغضب الله تعالى ويضيع الصوم كالغيبة والنميمة، والقيل والقال، والنظر إلى ما حرمه الله تعالى، والخصام والشقاق، وقطع صلة الرحم، وغير ذلك من الأمور التي من شأنها ضياع ثواب الصوم؛ عملًا بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ» أخرجه النسائي وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
وأضافت دار الإفتاء، أنه بعبارة أخرى أن يجتنب كل ما من شأنه أن يُذهب التقوى أو يضعفها؛ لأن الصيام شُرع لتحصيلها؛ قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].
وفي السياق نفسه، أوضحت دار الإفتاء، أن ما دام المسلم قد عقد النية بصيام الشهر من أول ليلة من رمضان، فتكفيه هذه النية في صحة صوم الشهر كاملًا، ولا يلزمه تجديدها كلَّ ليلة، عملًا بمذهب المالكية ومَن وافقهم، ولا حرج على المسلم في عقد نية الصوم أثناء الصلاة، مع مراعاة أن تكون النية الحاصلة للصوم أثناء الصلاة لا تتعدَّى مجرد القَصْد والإرادة القلبية، دون التلفظ باللسان.