انخفضت أسهم ستاربكس بنسبة تصل إلى 6.4% في تداولات ما قبل الافتتاح يوم الأربعاء، حيث خيب تقرير أرباح شركة القهوة العملاقة للربع الثاني الآمال في وول ستريت، وألقى بظلاله على خطة رئيسها التنفيذي لإعادة هيكلة الشركة.
انخفضت مبيعات المتاجر المماثلة في الولايات المتحدة – وهو مقياس يحظى بمتابعة دقيقة ويشمل نتائج المتاجر المفتوحة لأكثر من عام – للربع الخامس على التوالي، بنسبة 2%، حيث سعى المستهلكون إلى بدائل أرخص لدى منافسين مثل دانكن وماكدونالدز (MCD).
وكان محللو وول ستريت قد توقعوا انخفاضًا أكثر تواضعًا بنسبة 0.3% في النتائج يوم الثلاثاء.
يعود انخفاض مبيعات ستاربكس إلى انخفاض عدد الزبائن الذين يزورون متاجرها لشراء المشروبات، على الرغم من أن أولئك الذين ما زالوا يرتادون متاجرها ينفقون المزيد من المال.
انخفضت المعاملات بنسبة 4% عن العام السابق، بينما ارتفع متوسط حجم التذكرة، أو المبلغ الذي يُنفق بالدولار في كل معاملة، بنسبة 3% في الولايات المتحدة.
كما ركز المستثمرون على نتائج الشركة في الصين بعد أربعة أرباع متتالية من انخفاض المبيعات المماثلة مع احتدام المنافسة في البلاد.
في الصين، زار عدد أكبر من الزبائن ستاربكس، لكنهم أنفقوا أموالاً أقل. استقرت المبيعات المماثلة في الصين في الربع الثاني من السنة المالية لستاربكس، حيث قابل زيادة بنسبة 4% في المعاملات انخفاض بنسبة 4% في حجم التذاكر.
وكان المحللون يتوقعون انخفاض مبيعات المتاجر نفسها في الصين بأكثر من 2%.
وكانت الإحصائيات الرئيسية الأخرى مخيبة للآمال أيضاً. فقد أعلنت سلسلة المقاهي عن أرباح معدلة للسهم الواحد بلغت 0.41 دولار للربع المنتهي في 30 مارس، وهو أقل من 0.49 دولار التي توقعها محللو وول ستريت، وفقاً لبيانات بلومبرج.
بلغت إيراداتها 8.76 مليار دولار، وهي أقل من المتوقع عند 8.83 مليار دولار.
خلال العام الماضي، انخفض سهم ستاربكس بنحو 4% مقارنةً بارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 8.7%.
أعلنت الشركة عن هامش تشغيلي مُعدّل – وهو نسبة الإيرادات المتبقية بعد مصاريف التشغيل – بنسبة 8.2%، وهو أقل من توقعات المحللين البالغة 9.5%، وفقًا لبلومبرج.
انخفضت أرباح سلسلة المقاهي بأكثر من 50% عن العام السابق لتصل إلى 384 مليون دولار أمريكي في شهر مارس.
أقرّ الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، برايان نيكول، بالنتائج المتشائمة، قائلاً: “نتائج الربع الثاني مخيبة للآمال”، لكنه أضاف: “لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في الكواليس، ونتمتع بزخم كبير في خطتنا “العودة إلى ستاربكس”.
وقال: “لقد تحوّل تفاؤلي إلى ثقة بأن خطتنا “العودة إلى ستاربكس” هي الاستراتيجية الصحيحة لإحداث نقلة نوعية في الأعمال وفتح آفاق جديدة”.
بعد انضمامه إلى الشركة قادمًا من شركة شيبوتلي (CMG) في خريف العام الماضي براتب ضخم ومزايا مثيرة للجدل، أطلق نيكول خطةً لتحويل مسار ستاربكس، نظرًا لتعثر عملاق القهوة في السنوات الأخيرة، سواءً في الولايات المتحدة أو خارجها.
تضمنت خطته تسريع الخدمة وتقليص قائمة ستاربكس للتركيز على منتجات القهوة الأساسية، بالإضافة إلى استعادة العملاء في الصين، السوق العالمية التي تشهد منافسة متزايدة.
في يناير، تجاوزت ستاربكس توقعات وول ستريت المنخفضة نسبيًا لنتائج أرباح الربع الأول من السنة المالية.
ومع ذلك، أعلنت الشركة عن انخفاض في مبيعات المتاجر نفسها بنسبة 4% خلال تلك الفترة، مع انخفاض في عدد الزوار بنسبة 6% وزيادة في متوسط سعر التذكرة بنسبة 3%.
في الربع الأول، انخفضت مبيعات المتاجر نفسها بنسبة 6% في الصين، وهو تحسن مقارنة بالانخفاض الذي شهدته البلاد بنسبة 14% خلال كل من الربعين السابقين لستاربكس.
