قال يونس عباس، البالغ من العمر 71 عامًا، إنه يشعر بـ"ندم كامل" لمشاركته في عملية السطو المسلح التي تعرّضت لها نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كارداشيان في باريس عام 2016.
ويُعد عباس واحدًا من بين عشرة أشخاص يخضعون حاليًا للمحاكمة في باريس بتهمة المشاركة في عملية السطو التي وقعت ليلة 2 إلى 3 أكتوبر.
وأفاد عباس بأنه بقي في ردهة فندق في باريس يراقب الوضع، بينما اقتحم شخصان آخران غرفة كارداشيان، قيدوها وسرقوا مجوهراتها التي تبلغ قيمتها نحو 10 ملايين دولار.
استغلال الحادث بنشر كتاب عام 2021
وكان عباس قد حاول استغلال الحادث بنشر كتاب عام 2021 بعنوان "لقد اختطفت كيم كارداشيان". وخلال جلسة المحكمة يوم الثلاثاء، رفع المدعي العام نسخة من الكتاب وسأل القاضي المتهم عن سبب تفاخره بالجريمة، فأجاب عباس، وهو يهز رأسه بقوة، قائلاً إنه يشعر بعدم الارتياح، وأضاف: "أنا نادم تمامًا على مشاركتي في السرقة".
وروى عباس أنه وصل إلى موقع الجريمة على دراجة هوائية وغادر بالطريقة نفسها، لكنه أثناء الفرار أسقط حقيبة تحتوي على المسروقات، التقطها مجددًا لكنه نسي عقدًا ماسيًا، وهو القطعة الوحيدة التي تمكنت الشرطة من استعادتها.
وقال في الجلسة إن سرقة كارداشيان كانت "العملية الزائدة عن الحد" بالنسبة له، وإنها كانت لحظة "فتح العيون" على أخطائه.
ويعاني عباس الآن من مرض باركنسون، وقد وضع يده اليمنى فوق اليسرى على صدره طوال الجلسة قائلاً إنه يفعل ذلك كي يمنع تسارع دقات قلبه عند شعوره بالتوتر.
واستعرض القاضي خلال الجلسة ماضي عباس الإجرامي، مشيرًا إلى إدانات سابقة، منها استخدام لوحات أرقام مزورة لتنفيذ عمليات سطو، وتجهيز سيارات بمخابئ سرية لتهريب الحشيش، إضافة إلى سطو مسلح استخدم فيه عباس سلاحًا ناريًا.
قال عباس إنه كان يعمل في فترات متقطعة كميكانيكي سيارات، وأضاف: "كانت لدي لحظات ضعف حين كنت أحتاج للمال، فلجأت إلى طرق اعتقدت أنها اختصارات سهلة لكنها عقدت حياتي أكثر".
عباس، مثل بقية المتهمين التسعة الآخرين، ليس موقوفًا حاليًا.
ومن المقرر أن تدلي كيم كارداشيان، البالغة من العمر 44 عامًا، بشهادتها يوم 13 مايو.
أما المتهمون الآخرون – تسعة رجال وامرأة – فأعمارهم تتراوح بين الستينات والسبعينات، ومعظمهم لهم سجلات إجرامية سابقة وألقاب معروفة في عالم الجريمة، مثل "العجوز عمر" و"العيون الزرقاء".
لكن محامي أحد الضحايا، موظف الاستقبال الليلي الذي أُجبر على مرافقة اللصوص إلى غرفة كارداشيان، حذّر يوم الاثنين من الوقوع في "أسطورة كبار السن اللطفاء على طريقة روبن هود"، مؤكدًا أن ما حدث كان جريمة عنيفة لا يجب التهوين من خطورتها.