اختار المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس الضابط السابق والمؤيد لأوكرانيا يوهان فادفول، لمنصب وزير الخارجية، والذي تعهد بـ"مواصلة تقديم دعم قوي لكييف في حربها ضدّ موسكو"، وذلك في مرحلة حاسمة من علاقات أوروبا مع حلفائها وخصومها التقليديين.
وفي حديثه قبل أيام من توليه السلطة، قال ميرتس، خلال اجتماع مع أعضاء حزبه "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" للموافقة على اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "لا وقت للابتهاج"، حسبما نقلت عنه مجلة "بوليتيكو".
وتعهّد المستشار الألماني المقبل بمواصلة دعم أوكرانيا ومواجهة صعود اليمين المتطرف، وقال لزملائه في الحزب: "إن الركائز التي اعتمدنا عليها على مدى السنوات والعقود الماضية تتداعى من حولنا، الثقة في ديمقراطيتنا تضررت بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ بلادنا بعد الحرب".
وأضاف ميرتس أن يوهان فادفول، النائب المحافظ الذي لطالما قدم المشورة له في السياسة الخارجية، سيصبح وزيراً جديداً للخارجية.
ويعدّ فادفول من المؤيدين البارزين لأوكرانيا في ألمانيا، وقال مؤخراً لصحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" (FAZ) إن الحرب في أوكرانيا "لا تتعلق ببضعة كيلومترات مربعة، بل بالسؤال الجوهري: هل سنسمح بحدوث غزو تقليدي في أوروبا؟".
وأضاف وزير الخارجية المعيّن بأن الحكومة الألمانية تعتزم إقامة حوار مع إدارة الرئيس الأميريكي دونالد ترمب بشأن دعم كييف. وتريد برلين "التوضيح لإدارة ترمب أن من مصلحتها أن تكون أوكرانيا قوية جداً كجزء من المجتمع الأوروبي".
وأكد فادفول بعد اختياره على رأس وزارة الخارجية الألمانية، أن تعزيز أوروبا لا يزال أولوية رئيسية لألمانيا، وتُمثل العلاقة عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة أولويته الثانية، والتي أقرّ بأنها "تُثير قلقاً بالغاً لدى جميع الأوروبيين حالياً".
كما أكد التزام ألمانيا بمبادئ حلف شمال الأطلسي، ووفقاً لفادفول، فإن مستقبل ألمانيا الأمني لا يُمكن تحقيقه إلا في إطار حلف شمال الأطلسي، وقال إن الدول الأوروبية بحاجة إلى زيادة ميزانياتها الدفاعية، كما طالب دونالد ترمب سابقاً.