الأربعاء 30/أبريل/2025 - 12:31 ص
يبدو أن رجل الأعمال الأمريكي المثير للجدل، إيلون ماسك، قد أضاف مهمة جديدة إلى قائمة طموحاته الخارقة، والتي تشمل استعمار المريخ وتطوير الذكاء الاصطناعي، فوفقًا لتقارير حديثة، يسعى ماسك الآن إلى إنقاذ البشرية عبر التبرع بحيواناته المنوية لتلقيح أكبر عدد ممكن من النساء، في محاولة منه لمواجهة ما يسميه أزمة انخفاض معدلات المواليد التي تهدد مستقبل الحضارة البشرية.
وإيلون ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، أنجب حتى الآن ما لا يقل عن 14 طفلًا من أربع نساء مختلفات، ولا يُخفي اعتقاده بأن الأشخاص ذوي الذكاء المرتفع يجب أن يتكاثروا أكثر لضمان استمرارية الجنس البشري.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن ماسك يخطط لتوسيع عائلته بشكل مدروس، من خلال التلقيح الصناعي بشكل أساسي، مع نساء يتمتعن بمؤهلات فكرية عالية.
الهندسة الوراثية العائلية.. طفل واحد في كل مرة
من بين الأمهات البارزات لأطفاله، شيفون زيليس، المديرة التنفيذية في شركة نيورالينك وخريجة جامعة ييل، التي أنجبت مؤخرًا طفلهما الرابع وأطلقت عليه اسمًا غير مألوف كعادة ماسك: سيلدون ليكورجوس.
ويُقال إن ماسك يُفضل التلقيح الاصطناعي على العلاقات التقليدية، ويميل إلى إنجاب الذكور، اعتقادًا منه بأن الجماجم الأكبر، التي يمكن تحقيقها عبر الولادة القيصرية، قد تكون مؤشرًا على قدرات ذهنية متقدمة.
توسيع العائلة بالعقلانية بدل العاطفة
وذكرت التقارير، أيضًا أن ماسك عرض التبرع بسائله المنوي على أصدقاء، ومعارف، وحتى مسؤولين أجانب، ففي حالة مثيرة، قيل إن وفدًا يابانيًا تواصل معه للبحث عن متبرع مناسب لامرأة بارزة، في حين كشفت المؤثرة السياسية آشلي سانت كلير عن أنها أنجبت ابنًا من ماسك يُدعى رومولوس، رافضة اتفاقية سرية بملايين الدولارات لإخفاء نسبه، وقالت: لم أكن أريد أن أشعر بأن ابني سر.
بين عبقرية الإنقاذ.. ومخاوف العبث الأخلاقي
ورغم الانتقادات الأخلاقية المتصاعدة حول ما يصفه البعض بهوس التناسل، إلا أن ماسك يبدو ماضٍ في مشروعه، مؤمنًا بأن انخفاض معدل الإنجاب العالمي هو تهديد حقيقي لمستقبل البشرية، وأن الحل يكمن في إنتاج جيل جديد من الأطفال الأذكياء والقادرين على قيادة الكوكب لاحقًا.
وفي الوقت الذي يرى فيه مؤيدوه أن ما يفعله هو محاولة جريئة لمواجهة التحديات الديموغرافية العالمية، يعتبره آخرون مشروعًا.
