الثلاثاء 29/أبريل/2025 - 07:22 م
في مطلع أبريل الجاري، ضجت الصحف العالمية والعبرية بنبأ احتجاز إسرائيل لنائبتين بريطانيتين وهما يوان يانج وابتسام محمد في مطار بن جوريون ورفض السماح لهما بدخول البلاد، فيما وصفه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأنه أمر غير مقبول، ومقلق للغاية.
واختلفت التفسيرات والتحليلات السياسية حول الواقعة فيما اعتقد البعض أنها قد تكون بادرة أزمة بين تل أبيب ولندن.
الخارجية البريطانية لـ القاهرة 24: لا لتهجير الفلسطينيين من غزة
وفي تصريحات لـ القاهرة 24 قالت وزارة الخارجية البريطانية إنه من غير المقبول وغير المجدي، بل ومثير للقلق الشديد أن عضوين في البرلمان البريطاني كانا ضمن وفد برلماني إلى إسرائيل، يتم احتجازهما ورفضت السلطات الإسرائيلية السماح لهما بالدخول.
وأضافت الخارجية البريطانية أن النائبتين كانتا ضمن وفد يزور مشاريع إنسانية في ظل الوضع الإنساني المتدهور والخطير في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وتابعت الخارجية البريطانية: بينما تمتلك السلطات الإسرائيلية الحق في تقرير من يُسمح له بالدخول، إلا أن هذا القرار يشكل سابقة مقلقة ولا يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الحكومة الإسرائيلية، حيث أن زيارات النواب البريطانيين إلى إسرائيل أمر شائع وتتم بدعم من كافة الأطياف السياسية، ويجلبون معهم خبرتهم كنواب وممثلين، وهم يشكلون صلات مع الدول ونظرائهم السياسيين والمجتمع المدني.
واستكملت خارجية لندن: يسعدنا أن نرى أنه سُمح للنواب الثلاثة الآخرين بالدخول خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد أعرب وزير الخارجية والوزير فالكنر عن قلقهما لنظرائهما في الحكومة الإسرائيلية بما في ذلك السفير الإسرائيلي، بأنه لا يجوز منع نواب بريطانيين من الدخول، وقد كانوا على تواصل مع كلا النائبتين لتقديم الدعم اللازم.
وحول الحرب في غزة قالت الخارجية البريطانية في تصريحاتها إنه يجب أن تركز الجهود الآن على تأمين مستقبل أكثر استدامة لإسرائيل وللفلسطينيين يقوم على حل الدولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.
وأوضحت أن لندن تري أن أي دولة فلسطينية مستقبلية يجب أن لا يكون لحماس دور فيها، ويجب أن تضمن أمن إسرائيل، مشددة على رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى جانب دعم وحدة الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية تحت ولاية السلطة الفلسطينية.
وعن الأوضاع في الشرق الأوسط بشكل عام أشار الخارجية البريطانية إلى أن الوضع في المنطقة يتغير بسرعة والأحداث متسارعة وكثيرة، مؤكدة أن مواصلة بذل كل ما في وسعهم لتحقيق السلام.
