شهد ميناء الشهيد رجائي في بندر عباس، أحد أهم الموانئ التجارية في إيران، انفجارًا كبيرًا، أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية واسعة.
ووفقًا لتقرير صادر عن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب، وقع الانفجار في مستودعات تابعة لشركة "بناگستر"، المرتبطة بهولدينغ "سپهر إنرجي" الخاضع لإشراف وزارة الدفاع.
منطقة تجارية بالميناء
وأفادت التقارير أن المواد المخزنة شملت بيركلورات الصوديوم، المستخدمة في تصنيع الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، وقد تم تخزينها في منطقة تجارية بالميناء.
يُشار إلى أن شركة "سپهر إنرجي" كانت قد أُدرجت على قائمة العقوبات الأمريكية في نوفمبر 2023 لدورها في دعم قطاعات صناعية مرتبطة بالبنية الدفاعية.
وأسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا وإصابة أكثر من 1200 آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدت مصادر أن التعرف على عدد من الضحايا كان صعبًا بسبب شدة الحروق، مما استلزم استخدام تقنيات الحمض النووي (DNA) للتعرف عليهم. ومن بين الضحايا زوجان شابان، علي وأفسانه تيما، اللذان فقدا حياتهما بعد شهرين فقط من زواجهما، مما أضفى على الحادث طابعًا إنسانيًا مأساويًا.
تعطيل من عمليات ميناء رجائي
أدى الانفجار إلى تعطيل جزء كبير من عمليات ميناء رجائي، الذي يعد مركزًا رئيسيًا لمعالجة أكثر من 80 مليون طن من البضائع سنويًا.
وقد انعكست تداعيات الحادث سريعًا على الوضع الاقتصادي المحلي، مع تسجيل اضطرابات في الإمدادات ونقص في بعض السلع الأساسية، مما أضاف ضغوطًا إضافية على السوق الداخلية.
فيما أثار الحادث اهتمامًا واسعًا، خاصةً مع الكشف عن تخزين مواد خطرة قرب مناطق مدنية وتجارية.
واعتبر مراقبون أن تعزيز إجراءات السلامة الصناعية وإدارة المواد عالية الخطورة أصبح أولوية ملحة، بما ينسجم مع المعايير الدولية المعتمدة لضمان أمن المنشآت وسلامة المواطنين.
