يُعد مايكل إدواردز، الرئيس التنفيذي الحالي لنادي ليفربول والمدير الرياضي السابق، أحد العقول المدبرة التي ساهمت في إعادة النادي الإنجليزي إلى منصات التتويج خلال السنوات العشر الماضية.
وكان إدواردز على علاقة قوية بعدد من نجوم الفريق، وعلى رأسهم النجم المصري محمد صلاح.
إدواردز لعب دورًا محوريًا في التعاقد مع صفقات بارزة مثل ساديو ماني، فيرجيل فان دايك، ومحمد صلاح عند انضمامه إلى ليفربول في صيف 2017، وتميز بمهاراته العالية في التفاوض وإدارته المحكمة لملف الرواتب داخل الفريق وبفضل سياسته، تمكن ليفربول من الحفاظ على أبرز نجومه دون الانجرار خلف الإغراءات المالية من الأندية الأخرى.
“قلت لكم”!
ومع ذلك، فإن عبارة واحدة قالها إدواردز قبل مغادرته النادي في عام 2022 لخصت الكثير: "قلت لكم".
فحسب تقرير لموقع "فوتبول 365" الإنجليزي، كان إدواردز يعارض فكرة تجديد عقود اللاعبين الكبار، مثل محمد صلاح، معتبرًا أن الإبقاء على نجوم تجاوزوا الثلاثين من العمر بعقود ضخمة قد يشكل عبئًا ماليًا على النادي مستقبلًا، وهو ما بدأ يظهر بالفعل بعد تجديد عقد صلاح في 2022.
اللافت أن التمديدات الأخيرة لعقود محمد صلاح (32 عامًا) وفيرجيل فان دايك (33 عامًا) لم تكن من توقيع إدواردز، بل تمت تحت إشراف المدير الرياضي الحالي ريتشارد هيوز.
وأشار التقرير إلى أن إدواردز قد يجد نفسه مستقبلًا في موقف يسمح له بتكرار جملته الشهيرة، إذا تراجع أداء صلاح وفان دايك في المواسم القادمة، على غرار ما حدث مع ساديو ماني الذي غادر ليفربول بعد موسم مميز سجل خلاله 23 هدفًا، لكنه عانى بعدها من تراجع لافت في مستواه قبل انتقاله إلى الدوري السعودي.
تبقى التساؤلات مطروحة: هل تتحقق نبوءة مايكل إدواردز ويشهد ليفربول تراجعًا في أداء صلاح وفان دايك؟ أم أن النجمين سيواصلان تحدي الزمن ويثبتان قدرتهما على البقاء في القمة؟
