أكدت هبة أحمد، مدير إدارة التشغيل بوزارة العمل، أن العمالة المصرية ما زالت تحظى بطلب كبير في عدد من الدول، أبرزها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة لبنان، وذلك لما يتمتع به العمال المصريون من مهارات عالية وخبرات متميزة جعلتهم محط أنظار أسواق العمل الخارجية.
وأوضحت هبة أحمد، في تصريحات لـ"الدستور"، أن القطاعات المهنية والحرفية تمثل النسبة الأكبر في حجم الطلب على العمالة المصرية، مشيرة إلى أن التخصصات الطبية والهندسية أيضًا تشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل الجهات الخارجية، لما يمتلكه العامل المصري من كفاءة وانضباط يؤهلانه للنجاح في مختلف البيئات العملية.
83 مركز تدريب مهني لتأهيل الشباب لسوق العمل بالداخل والخارج
وفي إطار دعمها المستمر لتأهيل الشباب، كشفت مدير إدارة التشغيل، أن وزارة العمل تمتلك شبكة واسعة من مراكز التدريب المهني، تصل إلى 83 مركزًا ثابتًا ومتنقلًا موزعة في مختلف المحافظات، وتعمل هذه المراكز على تدريب الشباب على المهارات والمهن التي تتطلبها سوق العمل سواء داخل مصر أو خارجها، بما يضمن جاهزية الكوادر المصرية للمنافسة في الأسواق العالمية.
وأضافت مدير إدارة التشغيل بوزارة العمل، أن الوزارة لا تقتصر فقط على التدريب المهني، بل تقدم أيضًا خدمات التوجيه والإعداد النفسي والاجتماعي للمسافرين، من خلال "مكتب التوجيه ما قبل المغادرة"، وهو مكتب مختص بتأهيل الشباب المسافرين عبر تزويدهم بالمعلومات الضرورية حول العادات والقوانين والتشريعات التي تخص الدول المستقبلة، بما يسهم في تسهيل اندماجهم المهني والاجتماعي بعد السفر.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية وزارة العمل الرامية إلى رفع كفاءة العنصر البشري المصري، وتحسين فرص تشغيله بالخارج، وتعزيز صورة العامل المصري كقوة عمل موثوقة ومطلوبة على الصعيدين الإقليمي والدولي.