تحية إجلال وإكبار - نجوم مصر

تحية إجلال وإكبار - نجوم مصر
تحية
      إجلال
      وإكبار - نجوم مصر

فى ذكرى تحرير سيناء، يجب توجيه التحية والتقدير إلى جيش مصر العظيم، فهو صاحب الفضل فى تحرير الأرض، وصاحب الفضل أيضًا فى إعمار وتنمية أرض الفيروز، والقضاء على الإرهاب وأعوانه. 

وفى سبيل عودة الأمن والأمان إلى ربوع سيناء الغالية، اضطلعت القوات المسلحة المصرية بدور محورى واستراتيجى، تجلى فى تضحيات جسيمة وعمليات دقيقة. فمنذ تصاعد التحديات الأمنية كانت قواتنا الباسلة هى الحصن المنيع الذى تصدى ببسالة لقوى التطرف والإرهاب، وقدمت قوافل من الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض الفيروز. ولم تقتصر جهود الجيش على المواجهات المباشرة، بل امتدت لتشمل تنفيذ خطط أمنية محكمة، وتأمين الحدود، وتجفيف منابع الإرهاب. فضلًا عن التعاون الوثيق مع أهالى سيناء الشرفاء. 

بفضل هذه التضحيات والجهود المخلصة بدأت ملامح الاستقرار والأمان تعود إلى سيناء، مما مهد الطريق لعمليات التنمية الشاملة التى تستهدف تحقيق الازدهار والرخاء لأهلها. إن دور القوات المسلحة سيظل علامة فارقة فى تاريخ سيناء، وشاهدًا على عظمة التضحية فى سبيل الوطن.

وعلى مر السنين سطرت قوات الجيش والشرطة المصرية فصولًا من البطولة والتضحية فى معركة ضروس ضد قوى الإرهاب التى سعت إلى زعزعة استقرار هذه البقعة الغالية من أرض الوطن. لم تكن هذه المعركة مجرد مواجهات عسكرية، بل كانت قصة إصرار وعزيمة وتفانٍ من رجال نذروا أرواحهم فداء لأمن مصر وسلامة شعبها. 

منذ تصاعد وتيرة العمليات الإرهابية فى سيناء، وقف جنودنا البواسل ورجال الشرطة الأوفياء فى خط الدفاع الأول، متحملين أعباء جسيمة وتحديات كبيرة فى سبيل تطهير هذه الأرض من براثن التطرف والعنف. لقد تجسدت تضحياتهم فى كل شبر من أرض سيناء، فى كل عملية نفذوها، وفى كل قطرة دم سالت دفاعًا عن الوطن. 

إن حجم التحديات التى واجهت هؤلاء الأبطال كان هائلًا. فقد تعاملوا مع عدو متخفٍ يستخدم أساليب حرب العصابات والتفجيرات الانتحارية، مستغلًا طبيعة المنطقة الجغرافية الوعرة للتخفى والتحرك. ورغم هذه الصعاب، أظهر رجال الجيش والشرطة شجاعة منقطعة النظير، وبروح قتالية عالية، واجهوا المخاطر بصدور مفتوحة. لقد كانت التضحيات تتجاوز حدود ساحات المعارك، حيث امتدت لتشمل أسر هؤلاء الأبطال الذين تحملوا مرارة الفقد وصعوبة الانتظار، وظلوا صامدين شامخين، يستمدون قوتهم من إيمانهم العميق بقضية أبنائهم.

لم تقتصر تضحياتهم على الجانب العسكرى والأمنى فحسب، بل امتدت لتشمل جهودًا مضنية فى تأمين المناطق المدنية، وحماية أرواح الأبرياء، وتسهيل عودة الحياة الطبيعية إلى ربوع سيناء. لقد عملوا بجد وشجاعة لتوفير بيئة آمنة للمواطنين، والسهر على راحتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم فى مواجهة تداعيات الإرهاب. إن هذه الجهود تعكس إيمانهم الراسخ بأن الأمن الحقيقى لا يتحقق بالقوة وحدها، بل ببناء جسور من الثقة والتعاون مع المجتمع.

إن قصص البطولة والتضحية التى سطرها رجال الجيش والشرطة فى سيناء لا يمكن حصرها. هناك قصص عن قادة ضحوا بأنفسهم لحماية جنودهم، وعن جنود استبسلوا فى الدفاع عن مواقعهم حتى الرمق الأخير، وعن رجال شرطة واجهوا المفخخات والانتحاريين بشجاعة نادرة. كل شهيد سقط على أرض سيناء هو نجم يضىء سماء الوطن، ونبراس يضىء طريق المستقبل للأجيال القادمة. إن تضحياتهم ليست مجرد أرقام فى سجلات التاريخ، بل هى قصص إنسانية مؤثرة تجسد أسمى معانى الفداء والولاء.

إن المعركة ضد الإرهاب فى سيناء كانت ولا تزال تتطلب تضحيات جسيمة، ولكن بفضل إصرار وعزيمة رجال الجيش والشرطة، وبدعم الشعب المصرى، تم تحقيق إنجازات كبيرة فى دحر التنظيمات الإرهابية وتقويض قدراتها. إن استمرار هذه الجهود وتكثيفها هما السبيل الوحيد للأمن والاستقرار الكاملين لسيناء، وتمكين أهلها من العيش فى سلام وازدهار. 

إن تضحيات هؤلاء الأبطال لن تذهب سدى، بل ستظل محفورة فى ذاكرة الوطن، وستلهم الأجيال القادمة بالتمسك بقيم الشجاعة والتضحية والفداء من أجل رفعة مصر وعزتها. فتحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء الواجب من الجيش والشرطة، وتقدير عميق لتضحيات المصابين والجرحى، فهم بحق حماة الوطن وسياجه المنيع.

على مر السنين سطرت قوات الجيش والشرطة المصرية فصولًا من البطولة والتضحية فى معركة ضروس ضد قوى الإرهاب

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق النصر السعودي يتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة - نجوم مصر
التالى شروط التحاق طلاب الكليات والمعاهد العليا للتدريب الصيفي بشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء  - نجوم مصر