قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في قطاع غزة والضفة الغربية، يتجاوز أي تسوية سياسية، ويهدف إلى تفكيك حركات المقاومة وتغيير الخريطة الجغرافية والديموغرافية في الأراضي الفلسطينية.
وأكد خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل لا تعمل فقط على تقسيم غزة إلى خمسة محاور أمنية لفرض سيطرة ميدانية، بل تمارس أيضًا حربًا بالتجويع والحصار في ظل غياب موقف دولي حاسم، ودعم عسكري أمريكي مستمر.
وأوضح، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن "يطوّع" المنطقة لصالح مشروعه التوسعي، و"يصنع شرقًا أوسطًا جديدًا"، وفق تعبير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقوم على القضاء أو إضعاف حركات المقاومة في غزة ولبنان وسوريا.
ونوه إلى أن العمليات النوعية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية، خاصة كتائب القسام، ما زالت تؤثر نفسيًا ومعنويًا على الجنود الإسرائيليين، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في ظل الحرب الاقتصادية والإنسانية التي تُشن على القطاع.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشار غباشي إلى أن إسرائيل تمارس عمليات تهجير قسري، وتعيد هيكلة مخيمات فلسطينية بالكامل كما يحدث في جنين وطولكرم ونور شمس، مضيفًا أن التقديرات تشير إلى تهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني حتى الآن، وسط حملات هدم واعتقال واسعة النطاق.
وأوضح أن الاحتلال يتحكم في نحو 60% من الضفة الغربية، ويقيم أكثر من 760 حاجزًا عسكريًا، ناهيك عن هجمات قطعان المستوطنين على القرى والمخيمات الفلسطينية.
