أخبار عاجلة

غموض وسط تصاعد التوترات النووية.. انفجار ضخم يهز ميناء بندر عباس الإيراني وتل أبيب تنفي المسؤولية - نجوم مصر

في وقت حساس تشهده المنطقة مع استئناف المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، تصاعدت حدة التوتر على وقع انفجار هائل هز ميناء بندر عباس الإيراني، صباح السبت 26 أبريل. 

وأسفر انفجار ميناء بندر عباس الإيراني عن إصابة المئات وتسبب في حالة من الذعر، وسط غموض لا يزال يحيط بأسبابه وخلفياته.

261.png
انفجار ميناء بندر عباس الإيراني

وفي أول تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي، نفت تل أبيب على لسان مسؤولين عسكريين أية علاقة لها بانفجار ميناء بندر عباس الإيراني، وفق ما نقلته صحيفة معاريف، في وقت راجت فيه تكهنات بشأن احتمال وجود عمل تخريبي في سياق التصعيد بين البلدين.

مشهد كارثي وسط الفوضى

وسائل الإعلام الإيرانية أفادت بأن 561 شخصاً أُصيبوا في الانفجار الذي وقع في منطقة الحاويات بميناء الشهيد رجائي، فيما نقلت قناة تسنيم أن عدد الإصابات المؤكدة بلغ 516 شخصاً، بينما لم تُعلن السلطات عن أي وفيات حتى اللحظة.

262.png
انفجارات تهز إيران

وأظهرت لقطات بثتها قنوات محلية مشاهد لرجال مصابين ممددين على الأرصفة، يتلقون العلاج في ظروف طارئة وسط حالة من الفوضى، فيما تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على الحريق الذي اندلع في أعقاب انفجار ميناء بندر عباس الإيراني.

وقال مسؤول محلي لإدارة الأزمات للتلفزيون الإيراني الرسمي إن انفجار بندر عباس الإيراني  ناتج عن اشتعال عدة حاويات تحتوي على مواد كيميائية وبضائع خطرة، مضيفاً أن عمليات إخلاء الموقع مستمرة بالتزامن مع نقل المصابين إلى مراكز طبية.

إسرائيل تنفي وإيران تتحفظ

في ظل التصعيد الإقليمي، سارعت إسرائيل إلى نفي أي دور لها في الحادث، مشددة على أن الجيش الإسرائيلي لا علاقة له بالانفجار، وهو ما جاء على لسان مسؤولين عسكريين تحدثوا لصحيفة معاريف.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتزامن واقعة انفجار ميناء بندر الإيراني مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، الأمر الذي فتح الباب أمام تساؤلات بشأن توقيت الحادث ودلالاته.

أضرار مادية وتحذيرات بيئية

ذكرت إدارة الجمارك الإيرانية أن انفجار ميناء بندر الإيراني ألحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية في الميناء، بينما لم تُسجل أي أضرار بمنشآت النفط والغاز، بحسب بيان صادر عن الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية، التي أكدت أن الحادث لا علاقة له بالبنية التحتية النفطية أو بخزانات الوقود.

ونقلت وكالة فارس أن دوي الانفجار سمع في جزيرة قشم التي تبعد نحو 26 كيلومتراً، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى تحطم نوافذ في مناطق تبعد عدة كيلومترات عن موقع الحادث، في مشهد يذكّر بالانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت عام 2020.

خلفيات إلكترونية وأصابع اتهام

يأتي هذا الحادث بعد أعوام من تعرض ميناء بندر عباس الإيراني نفسه لهجوم إلكتروني في عام 2020، نسبته تقارير غربية إلى إسرائيل، كرد على هجوم سيبراني إيراني سابق.

وقد تسبب ذلك الهجوم حينها في اضطرابات شديدة في نظم الملاحة والمسارات المائية المؤدية للميناء.

وتعيد الحادثة الحالية إلى الأذهان تلك المواجهات الناعمة بين طهران وتل أبيب على مستوى الحرب الإلكترونية، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي الذي يترنح بين التصعيد والانفراج.

لا تزال السلطات الإيرانية تُحقق في ملابسات الانفجار، دون تحديد الجهة المسؤولة أو الكشف عن السبب الرئيسي للحادث حتى الآن. 

وبينما تواصل فرق الطوارئ جهودها لاحتواء آثار الكارثة، يبقى السؤال الأهم: هل كان الحادث مجرد حادث عرضي نتيجة سوء التخزين؟ أم حلقة جديدة في سلسلة التوترات الإيرانية – الإسرائيلية وخصوصًا بعد تهديدات نتنياهو الدائمة بضرب أماكن نووية إيرانية؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعرض 40 مترا.. التحريات تكشف تفاصيل سقوط ستاند الإضاءة على الجمهور في حفل تامر حسني بقصر البارون - نجوم مصر
التالى رئيس التمثيل التجاري: وقعنا تعاقدات إضافية بـ25 مليار دولار في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة - نجوم مصر