قال النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب: إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ"43" لتحرير سيناء، تكشف عن مكانة هذه البقعة الغالية في قلب كل مصري، فجاءت كلماته الصادقة لتعبر عن ما يدور بداخلنا من عهد ومبدأ سيظل راسخًا لايسمح بالتفريط في أي شبر من هذه الأرض النفيسة، التي ضحى من أجلها شهدائنا لاستردادها من الكيان الصهيوني المحتل ومن الجماعات الإرهابية، ولم تتوقف إرادة المصريين عند هذا الحد بل نجحت القيادة السياسية في تعمير هذه البقعة الغالية بإطلاق مختلف المشروعات التي استهدفت تطوير البنية التحتية بالكامل وتوصيل كافة الخدمات اللازمة لأهلها.
وأضاف "عمار"، أن كلمة الرئيس أكدت أيضا أن الدفاع عن سيناء، وحماية كل شبر من أرض الوطن، عهدا لا رجعة فيه، ومبدأً ثابتًا فى عقيدة المصريين جميعًا، يترسخ فى وجدان الأمة جيلا بعد جيل.
وأشار إلى أن هذا الحديث الذى يأتي في توقيت عصيب للغاية تمر به القضية الفلسطينية في محنة تاريخية استثنائية بخلاف زيادة الضغوط على المنطقة من أجل تصفية القضية من خلال تمرير مخطط التهجير القسري، لكن الموقف الرسمي والشعبي المصري على قلب رجلا واحد في رفض هذا المخطط والتأكيد على الحق الفلسطيني في إقرار مصيره.
ولفت إلى أن القيادة السياسية تحمل على عاتقها أعباء عديدة في ظل الصراعات الجيوسياسية الأخيرة، التي قلبت الموازين وخلقت عثرات عديدة تهدد من وتيرة الأمن والاستقرار داخل المنطقة، لكن برغم تلك التحديات إلا أن الخارجية المصرية تقود معركة دامية من أجل التأكيد على حماية الأمن القومي المصري ورفض مخطط التهجير الذى يهدف لتحويل سيناء بقعة من الصراع الراهن.
وأوضح النائب حسن عمار، أن حديث الرئيس بأن أمننا القومى التى لا يقبل المساومة أو التفريط لبقعة الطاهرة من أرض مصر، التى طالما كانت هدفا للطامعين، يؤكد على حجم الدور المصري شديد الحساسية التي تلعبه القيادة السياسية من أجل الحفاظ على السيادة المصرية وأيضا الحفاظ على القضية الفلسطينية من جهة أخرى، والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على وقف إطلاق النار وتمرير المساعدات الإنسانية بل وكشف الحقائق للوجه القبيح للكيان المحتل أمام العالم أجمع.