السبت 26/أبريل/2025 - 01:45 م
شارك الدكتور الإمام نادر العقاد، إمام مسجد روما الكبير، في حفل تأبين وجنازة قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية مؤخرًا.
الدكتور الإمام نادر العقاد في حفل تأبين بابا الفاتيكان بحضور وفد من مسجد روما الكبير
وقد أقيمت مراسم التأبين في ساحة سان بطرس، حيث تجمع المئات من مختلف أنحاء العالم لتكريم الإرث الروحي والإنساني لهذا القائد الديني.
وتأتي مشاركة الدكتور الإمام نادر العقاد في هذا الحدث الهام، مصحوبًا بعدد من الشخصيات البارزة من مسجد روما الكبير، حيث صاحب الوفد كل من الدكتور عبد الله رضوان، الأمين العام للمركز الإسلامي الثقافي لإيطاليا، والدكتور الرفاعي عيسى، مبعوث الأزهر الشريف إلى مسجد روما، وعادل عامر، رئيس الجالية المصرية ونائب رئيس مجلس الإدارة لدى المركز الإسلامي الثقافي، وعاصم مجاهد، عضو الهيئة المريمية المسلمة المسيحية لدى الفاتيكان.
وفي كلمته أشار الدكتور العقاد إلى أهمية تعزيز الحوار بين الأديان، مستلهمًا من القيم التي دعا إليها البابا فرانشيسكو طوال حياته.
وأكد، أن الفقد الذي تشهده الإنسانية برحيل البابا يتطلب تكاتف جميع الأديان والثقافات لمواجهة التحديات العالمية.
كما أعرب عن تعازيه العميقة لحاضرة للفاتيكان وللكنيسة الكاثوليكية حول العالم، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه البابا في تعزيز قيم السلام والمودة بين بني الإنسان.
وشهدت ساحة سان بطرس، في حضور حشد غفير من مختلف الجنسيات والأديان، لحظات مؤثرة خلال قراءات من الأناجيل وصلاة تذكارية، تعكس الوحدة في التنوع.
الجدير بالذكر أن وجود الوفد الإسلامي برئاسة الدكتور العقاد، دليلًا واضحًا على الروابط العميقة التي تجمع بين الأديان، وضرورة العمل المشترك من أجل عالم يسوده السلام.
كما أكد أعضاء الوفد على أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات بين الإسلام والمسيحية، وأن الجهود يجب أن تتركز على تعزيز السلام والتسامح في ظل التحديات التي تواجه العالم.
كان هذا الحفل في وداع بابا فرانسيس أبلغ دليل على أن الفقد، رغم قسوته، يمكن أن يكون محفزًا لوحدة القلوب والعقول للأخوة الإنسانية نحو عالم أفضل.