تُقام صباح اليوم السبت الساعة العاشرة صباحًا، مراسم جنازة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان في ساحة القديس بطرس، في اليوم الأول من تِساعية الحِداد (نوفينديالي)، وذلك وفقًا لما نصّ عليه دليل جنازات الحبر الروماني.
وقد أعلن مكتب الاحتفالات الليتورجية البابوية أن الطقوس الجنائزية سيترأسها عميد مجمع الكرادلة، الكاردينال جوفاني باتيستا ري. وعقب الاحتفال الإفخارستي، ستُقام طقوس الوداع الأخير والتوصية الختامية ومن ثم سيُنقل نعش الحبر الأعظم إلى داخل بازيليك القديس بطرس، ليُحمل بعد ذلك إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى حيث يُوارى الثرى. وقد أعلن عدد من رؤساء الدول والحكومات نيتهم المشاركة في هذه المناسبة الفريدة والمهيبة.
فيترأّس المراسم عميد مجمع الكرادلة، بحضور رؤساء دول وقادة دينيّين وحشود غفيرة تأتي من مختلف أنحاء العالم
وتُقام الجنازة بحسب دليل جنازة أسقف روما، المُعَدّل عام 2024 بطلبٍ من البابا فرنسيس. ويُغَطّى وجه الحبر الأعظم الراحل بوشاحٍ من حرير، بعد وضع جثمانه في تابوت خشبي بسيط مع بطانة من الزنك. بعدها تدخل الكنيسة فترة حداد تدوم تسعة أيّام.
وبعد انتهاء فترة الحداد التقليدية، تبدأ الكنيسة رسميًّا اختيار خليفة بطرس في اليوم الخامس عشر بعد وفاة الحبر الأعظم. وفي تلك اللحظات، يتوقّف كاثوليك العالم أجمع للتفكير في حياة البابا فرنسيس وإرثه.
وأعلن الفاتيكان الخميس أنه نحو 50 رئيس دولة وعشرة ملوك أكدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا فرنسيس المقررة اليوم السبت في ساحة القديس بطرس في روما.
وأورد الفاتيكان "حتى الآن، تأكد حضور 130 وفدا (أجنبيًا) لجنازة البابا فرنسيس". وفي مقدم المشاركين الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى ملك وملكة إسبانيا.
وأقيم مساء الجمعة، في الخامس والعشرين من أبريل الجاري، عند الثامنة مساءً، في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، طقس إغلاق نعش الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي نُقلت رفاته صباح الأربعاء من بيت القديسة مرتا، إلى بازيليك القديس بطرس.
وكان قد أزاح الفاتيكان الستار عن تصميم ضريح البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، والذي صُنع من الرخام الإيطالي ولا يحمل سوى نقش فرنسيس ونسخة طبق الأصل من صليبه الصدري.
وأُعد ضريح البابا في محراب على طول الصحن الجانبيّ لبازيليك القدّيسة مريم الكبرى بين الكابيلّا البولسيّة وكابيلّا سفورتزا في البازيليك، بالقرب من مذبح القدّيس فرنسيس، وسيكون الضريح مفتوحًا أمام المؤمنين لزيارته الأحد المقبل.
وأعلن الفاتيكان عن موعد إغلاق نعش البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي رحل صباح الإثنين الماضي، وقال الفاتيكان، في بيان له، إنه يُقام في الثامنة من مساء امس في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، طقس إغلاق نعش الحبر الأعظم البابا فرنسيس، الذي نُقلت رفاته صباح الأربعاء من بيت القديسة مرتا، إلى بازيليك القديس بطرس.
وكان قد احتشد عشرات الآلاف من المؤمنين والسياح الأربعاء في ساحة القديس بطرس لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا الراحل فرنسيس، واستدعى الأمر الانتظار أكثر من أربع ساعات.
وكشفت دار الصحافة أنّ كثيرين من الفقراء والمحتاجين سينتظرون البابا عند الأدراج المؤدّية إلى بازيليك القديسة مريم الكبرى، عندما يصل النعش يوم السبت، كي يوارى فرنسيس في الثرى. ويحصل ذلك لأنّ «للفقراء مكانة خاصّة في قلب الله»، ولأنّ الأب الأقدس اختار اسم فرنسيس في بداية حبريّته كي لا ينساهم يومًا.
كيف يتم انتخاب بابا الفاتيكان؟
يقوم بانتخاب البابا 120 كاردينالًا (من هم دون سن الثمانين). حالما يتم استدعاؤهم، عليهم أن يتركوا جميع أعمالهم ويتوجّهوا إلى روما. يسكنون في روما في نزل القديسة مرتا، وهو نزل حديث أمر البابا يوحنا بولس الثاني ببنائه بين عامي 1993 و1996.
المدة المحدّدة بين يوم وفاة البابا أو استقالته وانتخاب خليفته هي خمسة عشر يومًا، يمكن أن تمتد إلى عشرين يومًا، لا أكثر. وفي هذه الأثناء يتوقف عمل الكرسي الرسولي حتى انتخاب البابا الجديد. وعندما يُنتخب البابا الجديد، أمامه ثلاثة أشهر لتثبيت الكرادلة في مناصبهم الإدارية إن أراد.
يتعهّد الكرادلة بتصريف أمور الكنيسة الجارية والطارئة. يتعهّد بتصريف الأمور غير المهمة مجموعة من أربع كرادلة منهم الكاردينال الـcamerlingue (رئيس البلاط). والكرادلة الثلاثة الباقون يُنتخبون بالقرعة ويتغيّرون كل ثلاثة أيام. أما الأمور المهمّة، فيبحثها مجمع الكرادلة الذي يجتمع برئاسة عميد الكرادلة الذي يعرض على الكرادلة الأمور التي ينبغي بحثها ويأخذ آراءهم عن طريق التصويت. وفي هذه الاجتماعات يُقسم الكرادلة اليمين للمحافظة على القوانين الواردة في الرسالة البابوية ( Universis dominici gregisعام 1996) والمتضمنة الترتيبات التي يجب مراعاتها في اختيار البابا.
كي يصبح أحد الكرادلة بابا، يجب أن يحصل على ثلثي الأصوات، بالإضافة إلى صوت إن كان عدد الكرادلة المقترعين لا يقبل القسمة على ثلاثة. يستمر التصويت بوتيرة جلستين صباحًا وجلستين مساءً، إلى حين الوصول إلى عدد الأصوات المطلوب. وفي نهاية كل جلستين، تقوم لجنة الفرز بحرق الأوراق أمام الجميع، في مدفأة موضوعة في الكنيسة، وبحرق أي ملاحظات كتبها الكرادلة أثناء الجلسة. وإن لم يتم انتخاب البابا، توضع مع الأوراق مادة كيماوية تُخرج دخانًا أسود، ليفهم مَن هم في الخارج أن الانتخاب لم يتم بعد.
وإن مرّت ثلاثة أيام تصويت (أي بعد 10 جلسات) دون أن يصل الكرادلة إلى نتيجة، يمضون يومًا كاملًا دون توصيت، يصلّون فيه بصمت ويتشاورون ويستمعون من أحدهم إلى عظة صغيرة. ثم يعودون إلى التصويت لسبع جلسات، ثم يتوقفون يومًا كاملًا ثم يعودون وهكذا دواليك.
تم انتخاب بابوات القرن العشرين بين يوم وأربعة أيام. لكن الترتيبات تحدّد ما يجب فعله في حال لم يتم الانتخاب في هذه الفترة. فبعد 12 يومًا، و30 جلسة تصويت دون نتيجة، تتغير طريقة العمل. يختار الكرادلة بابا بنسبة 50 + 1 من الأصوات، أو يختارون بين الشخصين اللّذين نالا أكثر الأصوات في آخر جولة.





