الخميس 24/أبريل/2025 - 06:43 م 4/24/2025 6:43:42 PM

أكد خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن سبب اختلاف الفقهاء في تفسير كلمة "القروء" يعود إلى قاعدة لغوية دقيقة تتعلق بمطابقة العدد والمعدود من حيث التذكير والتأنيث في اللغة العربية، مشيرًا إلى أن من لا يتقن اللغة والإعراب قد يخطئ في فهم النصوص الشرعية.
قال الجندي خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة DMC، إن العدد من 3 إلى 9 يجب أن يخالف المعدود في النوع، فمثلًا نقول "ثلاث ليال" لأن "ليلة" مؤنثة، ونقول "ثلاثة أيام" لأن "يوم" مذكر، وبهذا المنطق فإن استخدام "ثلاثة قروء" يشير إلى أن "القروء" مذكر، ما يرجح عند بعض العلماء أنه يقصد بها "الأطهار"، لأن "الطهر" مذكر، بينما "الحيضة" مؤنثة.
أضاف أن الشافعية استندوا إلى هذه القاعدة اللغوية والنحوية لتفسير الآية، معتمدين على فهمهم العميق للإعراب، حيث جاءت "ثلاثة" ظرفًا زمانيًا، يدل على مدة التربص، ما يعني أن الكلمة المعدودة – وهي "قروء" – مذكّرة.
أشار إلى أن هذا التأصيل اللغوي يبين كيف أن دقة الفهم العربي تسهم في التفسير الصحيح للآيات وأن الجهل بالنحو والإعراب قد يؤدي إلى تفسيرات مغلوطة، مؤكدًا أن هذا النوع من الفهم يعكس ثراء اللغة العربية وسعة الشريعة الإسلامية، وضرورة مراعاة قواعد اللغة في استنباط الأحكام الشرعية.