الأربعاء 23/أبريل/2025 - 12:27 م
نشرت وسائل الإعلام الأمريكية والدولية أول أمس واقعة أثارت جدلا وسخرية كبيرة، حيث أفادت أن كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية وواحدة من الشخصيات البارزة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعرّضت للسرقة أثناء تناولها العشاء مع أسرتها في أحد مطاعم العاصمة الأمريكية واشنطن.
سرقة حقيبة الوزيرة الأمريكية
وأكدت نويم الواقعة خلال مشاركتها في مناسبة أقيمت بالبيت الأبيض بمناسبة عيد الفصح، قائلة إن القضية لا تزال قيد التحقيق.
وبحسب مصدر أمني، قام رجل مجهول الهوية، ذو بشرة بيضاء، كان يرتدي قناعًا طبيًا، بسرقة الحقيبة من داخل مطعم للوجبات السريعة، وتم رصده عبر كاميرات المراقبة وهو يغادر المكان بعد تنفيذ العملية.
ووفقًا للمصدر نفسه، فإن اللص فرّ ومعه رخصة قيادة نويم، جواز سفرها، بطاقة هويتها الرسمية، أدوية، مفتاح شقتها، دفتر شيكات، حقيبة مكياج، و3000 دولار نقدًا.
وأضاف المصدر أن جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية نويم، أطلق تحقيقًا واسعًا لمتابعة أي نشاط مالي يُحتمل أن يتم باسـمها في أعقاب السرقة.
وأفاد المتحدث باسم مكتب نويم بأن أفراد عائلتها كافة كانوا في واشنطن خلال العطلة، بمن فيهم ابنتها وأحفادها، وقد استغلت الوزيرة المناسبة لقضاء وقت عائلي يشمل عشاءً واحتفالات وتبادل هدايا.
في ذات السياق، أثار خبراء في الأمن ومكافحة الجريمة مخاوف بشأن ثغرات في نظام الحماية المحيط بالمسؤولة الحكومية، مشيرين إلى أن قدرة الجاني على الاقتراب من عضو في مجلس الوزراء وسرقة ممتلكاتها والفرار دون ضبطه، تكشف خللًا خطيرًا.
وفي هذا السياق، صرّح جوناثان ووكرو، محلل مختص في شؤون الأمن وعميل سابق في جهاز الخدمة السرية، قائلًا:مثل هذا الخرق الأمني قد تكون له عواقب وخيمة، ويتطلب مراجعة دقيقة من قبل الخدمة السرية ووزارة الأمن الداخلي وسائر الجهات المعنية بإنفاذ القانون.
وأضاف ووكرو أن نويم تعتبر شخصية ذات مستوى تهديد مرتفع، سواء من الداخل أو الخارج، وأن مكانتها العامة تجعلها هدفًا محتملًا في حد ذاتها،
وأشار إلى أن الجهات الأمنية قد تضطر إلى تعديل آليات التعامل مع الحوادث الشخصية للمسؤولين رفيعي المستوى مثل نويم.
