أخبار عاجلة
أعلي سعر دولار اليوم 27-4-2025 -
محاكمة 111 متهما في قضية طلائع حسم غدًا -

في ذكرى رحيله.. كيف صعد وليام شكسبير من الظل إلى القمة؟ - نجوم مصر

في مثل هذا اليوم، وتحديدًا 23 أبريل 1616، توفي الأديب الإنجليزي ويليام شكسبير، بعد أن ترك إرثًا أدبيًا هائلاً، وترجمت أعماله إلى أكثر من 100 لغة، وعُرضت على المسارح في جميع أنحاء العالم، كما أُعيد تقديمها في شكل أفلام ومسلسلات وأوبرا، واستلهم منها كتّاب وفلاسفة وموسيقيون على مدى القرون.

من الهامش إلى الخلود: أربع مراحل لصعود العبقرية

لم يكن شكسبير منذ بداياته نجمًا لامعًا، فقد بدأ مسيرته ككاتب متواضع، غير ناضج فنيًا مقارنة بأسماء معاصرة مثل توماس كيد وكريستوفر مارلو، وتأثّر في بداياته بمسرح العصور الوسطى وبالدراما الرومانية، وكتب مسرحيات دموية وصاخبة مثل "الملك هنري السادس" و"ريتشارد الثالث"، التي جسدت صراعات "حرب الوردتين" في إنجلترا، وظهرت فيها اللغة الخطابية والمبالغة في التراكيب الشعرية، كما في مأساة "تايتُس أندرونيكوس".

في مرحلته الثانية، بدأ النضج يظهر على نصوصه، وكتب خلالها أشهر مسرحياته التاريخية مثل "الملك ريتشارد الثاني" و"هنري الرابع" و"هنري الخامس"، إلى جانب كوميديات بارعة مثل "حلم ليلة منتصف الصيف" و"الليلة الثانية عشرة" و"جعجعة بلا طحن"، أما أشهر مأساة رومانسية كتبها في هذه المرحلة فكانت "روميو وجولييت"، التي جسدت قوة الحب وصراع الأقدار بلغة عذبة ومشاعر مشبوبة.

ثم جاء زمن النضج الأدبي الكامل، فكتب في مرحلته الثالثة أعظم مآسيه مثل "هاملت"، كما كتب "عطيل" و"الملك لير" و"مكبث"، حيث دمج فيها ببراعة بين الشعر والتراجيديا، وكشف عن أعماق النفس البشرية وصراعاتها المعقدة.

وفي مرحلته الأخيرة، اتجه شكسبير نحو نوع جديد يمزج بين الدراما والشعر الغنائي، كما في "العاصفة" و"حكاية الشتاء" و"سيمبلين"، حيث سادت روح الصفح والمغفرة والتسامح، وبدت وكأنها خلاصة رؤيته للحياة بعد أن عاشها بتجاربها كافة.

شكسبير الذي علّم العالم

ما يميز شكسبير ليس فقط تعدد مراحل تطوره، بل قدرته النادرة على اختراق الزمن والثقافات، فقد قُرئت أعماله بعيون ماركسية، ورومانسية، ونفسية، وتحولت إلى أفلام ومسرحيات وأوبرا ولوحات فنية، كتب عنه النقّاد، واستلهم منه الفلاسفة، واعتُمدت أعماله كمناهج في كبرى الجامعات حول العالم.

بل تجاوز تأثيره حدود الأدب، فسيجموند فرويد صاغ أفكاره عن النفس البشرية مستلهمًا من "هاملت"، وجوزيبي فيردي حوّل "عطيل" و"مكبث" إلى أوبرا خالدة، وويليام فوكنر وتشارلز ديكنز وهيرمان ميلفيل تأثروا بأساليبه التراجيدية ومونولوجاته العميقة.

حتى اللغة الإنجليزية نفسها تأثرت بشكسبير، فقد ساهم في تشكيلها وتطويرها، وأدخل إليها آلاف الكلمات والتعابير، مثل: "حبس أنفاسه"، و"نتيجة مفروغ منها".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق القبض على عنصرين إجراميين لاتهامهما بجلب مواد مخدرة بأسيوط - نجوم مصر
التالى مقتل شاب بطعنة على يد آخر في المنوفية.. والأمن يبدأ التحقيقات - نجوم مصر