يستضيف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، مفاوضين من الولايات المتحدة وأوروبا اليوم الأربعاء في محادثات جديدة بشأن أوكرانيا، وسط تكهنات بأن روسيا أبلغت واشنطن بأنها قد تكون مستعدة للتخلي عن مطالبها بأجزاء من أوكرانيا لا تسيطر عليها فعليا.
وحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية فقد يتضمن الثمن المحتمل لذلك أن تقدم الولايات المتحدة تنازلات لموسكو، مثل الاعتراف بضمّ شبه جزيرة القرم في عام 2014، رغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إنه لم يتم إبلاغه بأي اقتراح من هذا النوع من قبل البيت الأبيض، وإن بلاده لا يمكن أن توافق عليه.
وكان من المأمول أن يحضر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذه المحادثات، لكن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت يوم الثلاثاء أن ذلك لم يعد ممكناً، وأن كيث كيلوج، مبعوث البيت الأبيض إلى أوكرانيا، سيحضر بدلاً منه.
عقد الاجتماعات في لندن وسط شكوك أوربية
تُعقد الاجتماعات في لندن وسط شكوك أوروبية في نوايا الرئيس الروسي لإنهاء الحرب، خاصة بعد ما حدث في عطلة عيد الفصح، حيث أفادت أوكرانيا بوقوع آلاف الانتهاكات للهدنة القصيرة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، في مجلس العموم إن بلاده تتفق مع أوكرانيا في أن تعهدات بوتين العلنية لا تعكس واقعاً ميدانياً.
وأضاف: "على الرغم من وعد بوتين بوقف القتال لمدة 30 ساعة، يمكنني التأكيد أن الاستخبارات الدفاعية لم تجد أي مؤشر على الالتزام بوقف إطلاق النار على الجبهة خلال عطلة عيد الفصح".
وتابع: "بوتين يعلن هدنة عيد الفصح ثم يخرقها، ويقول إنه يريد السلام – ثم يرفض وقف إطلاق نار شامل. يقول إنه يريد إنهاء القتال – ثم يماطل في المفاوضات".
ويعتقد المسؤولون الأوروبيون أن موسكو لم تستعد بعد لقبول وقف إطلاق نار، إذ لم يتخلّ بوتين عن محاولاته للسيطرة على أوكرانيا، في حين لا تزال المحادثات بين الكرملين والبيت الأبيض مستمرة.
وقد طالبت روسيا بأن تسلّم أوكرانيا كامل أراضي أربع مناطق شرقية وجنوبية لا تسيطر عليها بالكامل، من بينها مدينة خيرسون، التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في نوفمبر 2022، ومدينة زابوريجيا – وهي مطالب لا يمكن لكييف القبول بها.