الأربعاء 23/أبريل/2025 - 12:48 ص
في مشهد أثار اهتمام المتابعين حول العالم، عاد رائد الفضاء الأمريكي دون بيتيت إلى كوكب الأرض بعد قضائه 220 يومًا على متن محطة الفضاء الدولية، في مهمةٍ هي الرابعة له ضمن بعثات وكالة ناسا، والتي رفعت إجمالي أيامه في الفضاء إلى 590 يومًا.
واللافت في هذه الرحلة لم يكن نجاحها التقني فقط، بل أيضًا التأثير الواضح الذي تركه الزمن والجاذبية الصفرية على جسد بيتيت، الذي احتفل بعيد ميلاده السبعين يوم هبوطه في كازاخستان، إلى جانب اثنين من زملائه الروس على متن كبسولة "سويوز.
رحلة عودة ناجحة.. لكن ملامح الإرهاق واضحة
رغم أن ناسا وصفت رحلة العودة بأنها "مثالية تقريبًا"، مشيرة إلى أن الطاقم أتم مهمته بنجاح تام، إلا أن صور بيتيت عقب الهبوط أثارت قلق عدد من المتابعين، خاصة بعد أن بدا في حالة من الضعف الشديد.

وعلقة عالم الفلك الأمريكي جوناثان ماكدويل قائلًا:"دون بيتيت، الذي بلغ السبعين من عمره اليوم، لا يبدو بحالة جيدة، آمل ألا يكون الأمر خطيرًا".
150 مليون كيلومتر.. وتأثير واضح على الجسم
خلال المهمة، دار بيتيت وزملاؤه حول الأرض 3520 مرة، قاطعين مسافة تُقدَّر بـ 150 مليون كيلومتر، وهذه الأرقام الفلكية تسببت في تغيّرات فسيولوجية واضحة على صحة بيتيت، بحسب ما أوضحت ناسا، التي شددت على أن التكيف مع الجاذبية الأرضية بعد فترة طويلة في الفضاء يختلف من شخص لآخر.
والبعض يستطيع تناول البيتزا والرقص فور عودته، أما بيتيت فاحتاج إلى 24 ساعة كاملة حتى يشعر بأنه إنسان مجددًا"، حسب وصف الوكالة.
ليس الأكبر سنًا في الفضاء.. ولكن من الأكثر صمودًا
رغم عمره، لم يكن دون بيتيت أكبر من سافر إلى الفضاء، إذ لا يزال هذا اللقب من نصيب جون غلين، الذي صعد للفضاء عن عمر 77 عامًا عام 1998، ومع ذلك، تُعد تجربة بيتيت استثنائية، ليس فقط لطول مدتها، بل أيضًا لصعوبة التعافي منها في هذا العمر.