الثلاثاء 22/أبريل/2025 - 12:47 ص
تزامنًا مع إعلان وفاة البابا فرنسيس، أثارت ردود الفعل الإسرائيلية موجة من الجدل، إذ قابل بعض الإسرائيليين رحيله بنبرة شماتة علنية، في انعكاس واضح لحالة التوتر التي خلفتها مواقفه المؤيدة للشعب الفلسطيني، خاصة منذ بدء الحرب على غزة، والتي عبّر خلالها عن دعوات متكررة لوقف العنف ورفع المعاناة عن المدنيين.
سبب احتفال الإسرائيليين بوفاة البابا فرنسيس
في خطابه الأخير بمناسبة عيد الفصح، وجه البابا فرنسيس رسالة مؤثرة تناول فيها معاناة سكان غزة، مؤكدًا على ضرورة إنهاء الحرب المستمرة هناك، هذا الموقف ليس جديدًا على البابا، الذي لطالما أبدى دعمه الواضح للقضية الفلسطينية، وكان من أبرز الداعمين لفكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة عام 2023، حرص البابا فرنسيس على متابعة الأوضاع بشكل يومي، إذ كان يتواصل باستمرار مع الكنيسة الكاثوليكية في القطاع، في محاولة منه للاطلاع على الظروف الإنسانية الصعبة والدعوة إلى وقف العنف، ووصف ما يجري في غزة بأنه حرب وحشية، مؤكدًا أن معاناة الأبرياء يجب أن تتوقف.
لكن هذا الدعم لم يمر مرور الكرام، إذ أثار مواقف البابا المتكررة في دعم الفلسطينيين غضب عدد من السياسيين والصحف في إسرائيل، إذ شنّت بعض الجهات الإسرائيلية هجمات إعلامية عليه، اعتراضًا على تصريحاته ومواقفه التي يرون أنها تنحاز للفلسطينيين على حساب الرواية الإسرائيلية.
سبب وفاة البابا فرنسيس
وأعلن الفاتيكان مساء الاثنين تفاصيل وفاة البابا فرنسيس، موضحًا أن سبب الوفاة يعود إلى إصابته بجلطة دماغية أدّت إلى دخوله في غيبوبة، تبعها فشل في الدورة الدموية للقلب، وخلّف هذا النبأ حالة من الحزن العميق حول العالم، إذ كان يُنظر إلى البابا فرنسيس كأحد أبرز رموز السلام والتسامح الديني في العصر الحديث.
ووفقًا لما ورد في شهادة الوفاة الرسمية التي وقعها البروفيسور أندريا أركانجيلي، مدير إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان، فقد جرى تأكيد الوفاة باستخدام تخطيط كهربية القلب، ما قدّم صورة دقيقة عن حالته الصحية في لحظاته الأخيرة، وسلّط الضوء على السبب الفوري لرحيله.
