الإثنين 21/أبريل/2025 - 01:22 م
كشفت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن كيفية الاستعداد للحج، فإنه من المهم التحضير الروحي والعقلي قبل أي شيء آخر، مشيرة إلى أن رحلة الحج ليست مجرد سفر جسدي، بل هي رحلة روحية وعملية تطهير للنفس.
كيفية الاستعداد للحج
وحول كيفية الاستعداد للحج، أكدت السعيد على ضرورة أن تبدأ السيدة رحلتها الروحية بالتوبة الصادقة، موضحة أن المرأة تبدأ في تجهيز حقيبتها أو أوراق السفر، يجب عليها أن تبدأ بتجهيز قلبها وروحها عبر التوبة الصادقة.
وأشارت إلى أن التوبة تبدأ بالرجوع إلى الله عز وجل والاعتراف بعظمة الذنوب والندم على ما مضى، مع اتخاذ قرار حازم بعدم العودة إلى تلك الذنوب مرة أخرى.
وأوضحت السعيد أن التوبة الصادقة تتطلب ثلاثة أمور أساسية، أول أمر يكون العلم بعظمة الذنب وأثره على العلاقة مع الله، بينما الأمر الثاني يكون الندم والتألم على ما مضى، وأخيرًا العمل على تغيير هذا الواقع من خلال ترك المعصية فورًا، مع النية الصادقة بعدم العودة إليها مجددًا.
وأكدت أن التوبة الصادقة تشمل أيضًا رد الحقوق لأصحابها إذا كانت المعصية تتعلق بحقوق العباد.
تعلم أحكام الحج
وأشارت إلى ضرورة تعلم أحكام الحج، فمن الضروري إخلاص النية لله عز وجل، مؤكدة أن الحج ليس رحلة للترفيه أو السياحة، بل هو عبادة وطاعة لله سبحانه وتعالى، كما على الحاج أن يتعلم جميع أحكام الحج قبل السفر، بما في ذلك الأركان، الواجبات، والمحظورات، لضمان أداء الفريضة بشكل صحيح.

تحري الحلال في نفقات الحج
وحول تحري الحلال في نفقات الحج، أكدت السعيد على أهمية تحري الحلال في جميع نفقات السفر، "الله لا يقبل إلا الطيب"، مشيرة إلى أن المال الحلال هو السبيل الأمثل للتقرب إلى الله أثناء أداء هذه الفريضة العظيمة.

الرفقة الصالحة
أما عن أهمية الصحبة خلال الرحلة، فقد نوهت السعيد إلى ضرورة اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على طاعة الله، سواء كانت هذه الصحبة من الأصدقاء أو من خلال الشركات السياحية التي تنظم الرحلات.
وأكدت على أهمية التعاون على ذكر الله وتعليم بعضنا البعض، والحرص على أن تكون جميع أفعال الحجاج خالية من المعاصي والذنوب، مؤكدة أن الرفقة الصالحة تساهم بشكل كبير في تسهيل أداء المناسك بشكل صحيح ومقبول.