منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي، قبل أكثر من 70 عاما، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف والراعي الأكبر لـ إسرائيل، إلا أن هذا لم يمنع إسرائيل من الهجوم علي إحدي القطع البحرية الأمريكية، تحديدا سفينة التجسس الأمريكية USS، يو أس أس ليبرتي في 8 يونيو 1967، مما أسفر عن مقتل 34 فرد من طاقم السفينة، وهو ما أعتذرت عنه إسرائيل، واعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية “نيران صديقة”.
إسرائيل تزيف ملايين الدولارات الأمريكية
لم يقتصر الأمر علي هذه الحادثة، حيث سبقها في العام 1961 حرب اقتصادية شنتها إسرائيل علي الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستتر خفي، عبر تزييف ملايين الدولارات الأمريكية. وهو ما كشفت عنه مجلة “آخر ساعة” في تقرير مراسلها المنشور في شهر أغسطس 1961.
ويستهل التقرير مشيرا إلى أن: “إسرائيل تحولت هذه الأيام إلى وكر تزيف فيه النقود التي تروج في بلاد العالم، عن طريق عصابات تنزل للسياحة في العواصم العالمية لترويج العملة المزيفة ــ الدولارات ــ واستبدالها في البنوك بعملات محلية”.
وظلت عصابات إسرائيل تقوم بعملها في عواصم العالم حتي ظهرت أخيرا في أسواق مدريد عملة مزيفة من فئة الخمسين دولار الأمريكي، ومنذ إجراء التحريات التي قامت بها الحكومة هناك، ظهرت بداية تفاصيل العمل الخطير الذي تقوم به إسرائيل الآن.
وتم القبض علي ستة أشخاص، وعند التحقيق معهم ثبت أنهم من إسرائيل، وإنهم جاءوا للسياحة حتي يسهل عليهم ترويج العملة المزيفة التي يحملونها معهم من إسرائيل، وترويجها في الأسواق، أو استبدالها بعملات محلية من البنوك.
ويوضح محرر آخر ساعة: "وعندما اشتبه في أمرهم أحد الموظفين في بنك مدريد وهم يحاولون استبدال بعض الأوراق المالية المزيفة من فئة الخمسين دولار الأمريكي، فأخطر السلطات عنهم حيث تتبعوهم وألقي القبض عليهم واعترفوا في التحقيق بكل شئ، وأنهم استطاعوا توزيع الآلاف من الدولارات الأمريكية المزيفة خلال الساعات القليلة التي مضت علي وصولهم إلي مدريد، مما اضطر السلطات هناك إلي تحذير الأهالي عن طريق الإذاعة والصحف من التعامل بالعملة المزيفة التي روجتها العصابة الإسرائيلية.
ولم تكن هذه هي كل الاعترافات التي أدلي بها أفراد العصابة الإسرائيلية عند التحقيق معهم. لقد قالوا بالحرف الواحد: “إن لـ "إسرائيل” في معظم عواصم العالم وبالذات في فرنسا وإيطاليا، عصابات إسرائيلية مهمتها تسلم النقود المزيفة وترويجها في البلاد التي يزورونها للسياحة أو للأعمال الخاصة.
الهاربون من جحيم إسرائيل
كما تضمن التقرير، رصد زيادة أعداد الهاربين من إسرائيل، وأنهم يسجلون العدد الأكبر بين طالبي الهجرة إلي كندا. وبحسب التقرير: "إن العدد الأكبر من اليهود المهاجرين إلي كندا جاءوا من إسرائيل، أو بمعني أدق هربوا منها. هذه الحقيقة أثبتتها الإحصاءات الرسمية للحكومة الكندية التي تقول أنه من بين 3964 يهوديا قادما من كندا جاء 1474يهوديا من إسرائيل، وأن غالبية هؤلاء الذين هاجروا من إسرائيل من أصحاب المهن.