السبت 19/أبريل/2025 - 07:08 ص
رغم الأرقام المخيفة التي تشير إلى إصابة أكثر من 6 ملايين أمريكي بالخرف سنويًا، ووفاة أكثر من 100 ألف شخص بسببه، إلا أن أملًا جديدًا يلوح في الأفق، وذلك وفقًا لمجلة JAMA Otolaryngology.
علاج فقدان السمع في سن مبكر قد يؤخر الإصابة بالخرف لسنوات
وتوصل باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، إلى أن نحو ثلث حالات الخرف قد تكون مرتبطة مباشرة بفقدان السمع، ما يفتح الباب أمام إمكانية تأخير ظهور المرض عبر علاج هذه المشكلة في مراحلها الأولى.
والدراسة التي تابعت ما يقرب من 3000 شخص تجاوزوا عمر 65 عامًا على مدى ثماني سنوات، كشفت عن أن خطر الإصابة بالخرف بلغ 16.2٪ لدى من يعانون من ضعف سمع خفيف وارتفع إلى 16.6٪ بين من لديهم ضعف سمع متوسط إلى شديد، والنساء كُنّ أكثر عرضة للخرف المرتبط بفقدان السمع من الرجال بنسبة 30.8٪ مقابل 24٪
وأشار الباحثون إلى أن العمر عامل مؤثر أيضًا، إذ سجلت النسب الأعلى بين من تجاوزوا 75 عامًا.
فقدان السمع.. عامل خطر خفي
ووفقًا لـ الدراسة، فإن فقدان السمع غالبًا لا يُكتشف إلا في مراحل متأخرة، كما أن المرضى لا يدركون دائمًا أنهم مصابون به. وهذا ما يفسر، بحسب الباحثين، قلة استخدام أجهزة السمع، حيث لا يستخدمها سوى 20٪ فقط ممن يحتاجونها فعلًا.
وشدد فريق البحث على أهمية الكشف المبكر عن ضعف السمع واعتباره خطوة رئيسية في الوقاية من الخرف، قائلين: التدخلات الصحية العامة لعلاج فقدان السمع قد تؤدي إلى نتائج ملموسة في تقليل نسب الإصابة بالخرف بين كبار السن.
عوامل أخرى مرتبطة بالخرف
نتائج الدراسة تتماشى مع أبحاث سابقة، من بينها دراسة نشرتها The Lancet عام 2024، كشفت أن نحو 50٪ من حالات الزهايمر يمكن تأخيرها أو الوقاية منها عبر التعامل مع 14 عامل خطر، من أبرزها:
فقدان السمع
ارتفاع ضغط الدم
التدخين
العزلة الاجتماعية
السمنة
الاكتئاب
مرض السكري
ضعف البصر
قلة النشاط البدني
تلوث الهواء
ارتفاع الكوليسترول
الإفراط في تناول الكحول
إصابات الرأس
وانخفاض مستوى التعليم
الأمل في الاكتشاف المبكر
رغم عدم توفر علاج شافٍ للخرف حتى اليوم، إلا أن التشخيص المبكر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى ومقدمي الرعاية، خاصة مع وجود دلائل تشير إلى أن تمارين القوة قد تساعد على تحسين الأداء الإدراكي وربما تُحدث تغيرات إيجابية في تركيبة الدماغ نفسه.