رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة 18 أبريل، الفنان الكوميدي سليمان عيد، إثر أزمة صحية مفاجئة. وبوفاته، فقد الوسط الفني واحدًا من أكثر الفنانين تلقائية وخفة ظل، الذي قدّم على مدار أكثر من ثلاثة عقود أعمالًا حفرت له مكانة خاصة في قلوب الجمهور.
البداية من مسرح الجامعة
لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن سليمان عيد لم يكن ينوي دخول مجال الفن من البداية، بل كانت بدايته الأكاديمية في كلية التجارة، حيث تخصص في قسم المحاسبة. إلا أن نقطة التحول الحقيقية في حياته جاءت من مسرح الجامعة، الذي غيّر مسار مستقبله بالكامل.
في أحد حواراته، قال عيد: "كنت بحب التمثيل من وأنا صغير، بس مكنتش متخيل إني ممكن أشتغل في المجال ده. أول مرة طلعت على المسرح في الجامعة، حسيت إن في حاجة جوايا بتتحرك. حسيت بإحساس غريب.. كنت بترعش من الخوف وفي نفس الوقت مبسوط."
هذا الشعور، كما وصفه، كان كافيًا ليُشعل بداخله الشغف الحقيقي بالفن، ويدفعه للتخلي عن حلم الوظيفة الروتينية كمحاسب، والسعي وراء المسرح والتمثيل.
وقد التحق فيما بعد بمعهد الفنون المسرحية، ليبدأ مشواره الفني في أواخر الثمانينيات، ويشارك في عشرات الأعمال التي حظيت بنجاح جماهيري كبير.
ومن أبرز المحطات في مشواره كانت مشاركته في أفلام مثل "الإرهاب والكباب"، و"طيور الظلام"، و"همام في أمستردام"، إلى جانب أدواره المميزة في الدراما التلفزيونية والمسرح.
وفاة سليمان عيد
توفي الفنان سليمان عيد صباح اليوم الجمعة، إثر توقف في عضلة القلب أدى إلى هبوط حاد في الدورة الدموية، عن عمر ناهز 56 عامًا.
وتعرض لأزمة صحية مفاجئة صباح اليوم، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات بواسطة الإسعاف، حيث وافته المنية هناك.