انطلقت مساء الخميس، فعاليات الاحتفال الرسمي بتتويج مدينة الأقصر كأول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث لعام 2025، في حفل دولي كبير نظمه الاتحاد الإفريقي الآسيوي (AFASU)، وسط أجواء احتفالية تعكس روح الحضارة المصرية العريقة.
ويأتي هذا التتويج الرفيع تتويجًا لجهود المدينة في صون التراث الثقافي وتعزيزه، وتأكيدًا على مكانتها المرموقة كواحدة من أهم الوجهات التاريخية في العالم. وقد تفوقت الأقصر على عدد من المدن العالمية الكبرى، بعد أن نالت ثقة لجنة تحكيم دولية تضم 43 خبيرًا في مجالات الثقافة والسياحة والتنمية المستدامة.
الجائزة الذهبية
وخلال الحفل، أُعلن فوز الأقصر بالجائزة الذهبية للاتحاد، تقديرًا لما حققته من إنجازات ملموسة في الحفاظ على الهوية الثقافية، وتفعيل برامج التنمية المتوازنة، ودمج المجتمع المحلي في حماية الموروث الحضاري.
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر محافظ الأقصر، المهندس عبدالمطلب عمارة، عن اعتزازه بهذا التتويج، معتبرًا إياه تأكيدًا عالميًا على عظمة المدينة وثراء تاريخها، ودافعًا إضافيًا لمواصلة تطويرها ثقافيًا وسياحيًا.
وأضاف أن الأقصر تمثل نموذجًا رائدًا في توظيف التراث لخدمة التنمية المستدامة.
ولي ذات السياق؛ قال اللواء خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، أن “تتويج الأقصر كأول عاصمة عالمية للثقافة والتاريخ والتراث ليس مجرد احتفالية، بل هو إعلان عالمي بدور مصر القيادي في صون التراث الإنساني، ودعوة للحوار الحضاري بين الشعوب من قلب الحضارة الإنسانية.” هذا اللقب جاء بعد عمل دؤوب وتنسيق مع المفوضية الأوروبية للسفر، ويؤكد أن الأقصر لم تعد فقط قبلة للسائحين، بل منصة عالمية لصناعة المستقبل من خلال الماضي.”
ويُعد الاتحاد الإفريقي الآسيوي أحد أبرز الأطر الدولية المعنية بدعم التعاون الثقافي بين القارتين، ويهدف إلى إبراز المدن والمجتمعات التي تملك رصيدًا تراثيًا وحضاريًا مميزًا.
ويُنظر إلى اختيار الأقصر كعاصمة للثقافة والتاريخ على أنه انتصار للهوية المصرية واعتراف عالمي بدورها الرائد على مر العصور.
الأقصر تحتفل بتتويجها أول عاصمة عالمية للثقافة والتراث
 - نجوم مصر){kind=link}