ارتفعت أسعار النفط بدعم من احتمالات تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وتوقف المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.9% لتستقر قرب 62.50 دولارًا للبرميل، محققةً بذلك ثالث مكاسبها في الجلسات الأربع الماضية، بعد أن أبدت الصين انفتاحها على مفاوضات تجارية مع إدارة ترامب.
ووفقًا لشخص مطلع على تفكير الحكومة الصينية، تشمل الشروط المسبقة للمحادثات موقفًا أمريكيًا أكثر اتساقًا واستعدادًا لمعالجة مخاوف الصين بشأن العقوبات الأمريكية وتايوان.
وفي سياق آخر، أعلنت إيران أنها لن تنجر إلى مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن قدرتها على تخصيب اليورانيوم، مما يقلل من احتمال تخفيف القيود على الخام الإيراني.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مصفاة مستقلة أخرى مقرها الصين لدورها في شراء النفط الخام من طهران، وصرح وزير الخزانة سكوت بيسنت بأن الولايات المتحدة ستكثف الضغط على إيران.
وتعافى النفط الخام من انخفاض حاد ليقترب من أدنى مستوى له في أربع سنوات، نتيجةً لسلسلة من الرسوم الجمركية والرسوم المضادة بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين.
بدأت واشنطن، الثلاثاء، تحقيقا في الحاجة إلى فرض ضرائب على استيراد المعادن الأساسية، في حين تستمر الخلافات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، حيث قال مسؤولون في البيت الأبيض إن الجزء الأكبر من التعريفات الجمركية الأميركية المفروضة على الكتلة لن يتم إلغاؤها.
في غضون ذلك، يعتزم العراق خفض صادراته النفطية هذا الشهر في ظل ضغوط متزايدة عليه للالتزام بحصته الإنتاجية المحددة في اتفاق أوبك+. وصرح مسؤول مطلع على الأمر بأن العراق يهدف إلى خفض شحناته بمقدار 70 ألف برميل يوميًا.
وفي دعم آخر للأسعار، أظهرت بيانات حكومية أمريكية صدرت يوم الأربعاء انخفاض مستويات المخزون في كوشينغ بولاية أوكلاهوما – نقطة تسليم خام غرب تكساس الوسيط – بنحو 650 ألف برميل، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008 في هذا الوقت من العام. كما انخفضت احتياطيات البنزين.