قال الإعلامي السوداني عماد السنوسي، إن الاستهداف المتكرر للمناطق الآمنة بالمسيرات من قبل مليشيا الدعم السريع يعد جزءًا من مخطط مدروس لإرسال رسالة سلبية تتعلق بعدم وجود الأمن والاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني والمناطق المحررة.
وأوضح السنوسي في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن هذا الهجوم المتواصل يهدف بشكل رئيسي إلى إثبات وجود الميليشيا العسكرية في الميدان، وفي ذات الوقت محاولة إرباك الجيش السوداني، بهدف إلهائه عن المضي قدمًا في تنفيذ أهدافه العسكرية الكبرى، مثل فك حصار مدينة الفاشر، وتطهير بقية المناطق في الخرطوم، وكذلك تحرير ولايات كردفان.
الاستهداف المستمر للأعيان المدنية والمنشآت الخدمية
وأضاف السنوسي أن الاستهداف المستمر للأعيان المدنية والمنشآت الخدمية يهدف إلى زيادة المعاناة على المواطنين في مناطق سيطرة الجيش السوداني، وعكس صورة للمجتمع الدولي تُظهر أن الحرب لا تزال قائمة، بالتالي تحجيم الانتصارات التي حققها الجيش وإلهاء الأنظار عنها، كما يهدف هذا النوع من الهجمات إلى تشويه صورة الجيش السوداني في الداخل والخارج.
وأفاد الإعلامي السوداني أن الهدف الرئيسي من الهجمات بالمسيرات هو خلق حالة من الرعب والهلع بين المواطنين في مناطق سيطرة الجيش، كما أن توقيت إطلاق هذه الهجمات يتزامن مع أي انتصار يحققه الجيش على الأرض، ما يعكس محاولة لتحجيم هذه الانتصارات والتشويش عليها.
وأشار السنوسي إلى أنه بالرغم من التحديات، فإن الانتصارات التي حققها الجيش السوداني يمكن أن تكون أساسًا لتوحيد الجبهة الداخلية في البلاد.
وأضاف أنه يمكن من خلال هذه الانتصارات أن يتم تشكيل اصطفاف سياسي وطني بقيادة سياسيين سودانيين، ما يعزز الموقف الوطني في هذا الظرف الصعب.
كما شدد على أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية والسياسية لتسليط الضوء على الانتصارات التي يحققها الجيش السوداني على الساحة الدولية، ما يعزز الشرعية السودانية على الصعيد العالمي ويغير من موازين القوى العسكرية لصالح الجيش السوداني.
وأكد أنه مع تزايد الهزائم التي تتكبدها ميليشيا الدعم السريع، فإن هذا قد يؤدي إلى إعادة ترتيب الدول لمصالحها في التعامل مع التطورات العسكرية الأخيرة في السودان.