اختتم في باريس مؤتمر نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" بالتعاون مع حكومة سريلانكا، بعنوان "المؤتمر الدولي للخبراء حول حماية التراث في مدينة أنورادهابورا".
شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 400 خبير وممثل حكومي وزعيم ديني وشريك تنموي، حضروا شخصيًا أو عن بعد، كما شهد حضور رئيسة وزراء سريلانكا، هاريني أماراسوريا.
وتُعد أنورادهابورا إحدى أهم مدن التراث العالمي في سريلانكا، وتحظى بقيمة ثقافية وروحية عالية، كونها تضم معابد ومعالم تاريخية عريقة وممارسات ثقافية حية.
وفي كلمتها الافتتاحية، شددت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، على أهمية تبني نهج متكامل في حماية التراث، يتضمن ليس فقط ترميم المعالم الأثرية، بل أيضًا إدارة المياه، وتطوير البنية التحتية السياحية، وحماية التراث غير المادي، أي العادات، والممارسات، والمعارف الثقافية المرتبطة بالموقع.
وشارك أكثر من 25 خبيرًا دوليًا في جلسات نقاش متخصصة تناولت قضايا مثل الإدارة المتكاملة للتراث العمراني والطبيعي، إشراك المجتمعات المحلية في حماية التراث، استخدام التقنيات الرقمية في توثيق وتفسير التراث، الترويج للسياحة المستدامة التي تحترم البيئة الثقافية والدينية.
وفي ختام المؤتمر، أشار لازار إيلوندو أسومو، مدير مركز التراث العالمي باليونسكو، إلى أن "أنورادهابورا" تمثل مشهدًا ثقافيًا وروحيًا حيًا، يمكن أن يلهم أساليب جديدة في الحفاظ على مواقع التراث العالمي الأخرى.
يمثل هذا الحدث خطوة متقدمة نحو وضع خطة إدارة متكاملة لمدينة أنورادهابورا، بما يضمن صونها للأجيال المقبلة، ويعزز تبادل الخبرات العالمية في حماية التراث الإنساني المشترك.