أصدر مشرعو ولاية فيرمونت بيانًا حاد اللهجة ردًا على اعتقال الطالب الفلسطيني محسن مهدوي من قبل إدارة ترامب، حيث أعرب كل من السيناتور بيرني ساندرز، والسيناتور بيتر ويلش، والنائبة بيكا بالينت عن إدانتهم الشديدة للواقعة.
وجاء في البيان: "في وقت سابق من اليوم، دخل محسن مهدوي، المقيم في منطقة وايت ريفر جنكشن بولاية فيرمونت، إلى مكتب الهجرة من أجل ما كان يُفترض أن يكون الخطوة الأخيرة في عملية حصوله على الجنسية الأمريكية، وبدلًا من ذلك، تم اعتقاله واقتياده بالأصفاد من قبل أفراد مسلحين بملابس مدنية ووجوه مغطاة".
انتقادات حادة لاعتقال الطالب الفلسطيني
وأضاف البيان: "هؤلاء الأفراد رفضوا إعطاء أي معلومات عن وجهته أو ما سيحدث له، هذا التصرف غير أخلاقي، وغير إنساني، وغير قانوني، ويعتبر مهدوي، وهو مقيم قانوني في الولايات المتحدة، يجب أن تُكفل له حقوقه القانونية في الإجراءات القضائية، ويجب الإفراج عنه فورًا من الاحتجاز".
في تصعيد مقلق يستهدف الطلاب والنشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، حيث اعتقلت سلطات الهجرة الأمريكية (ICE) الطالب الفلسطيني محسن مهدوي، أحد القادة البارزين في حركة الاحتجاج الطلابية في جامعة كولومبيا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.
محسن مهدوي، وهو مقيم دائم قانوني (حامل البطاقة الخضراء)، يعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات، وكان من الأصوات النشطة داخل الحرم الجامعي في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والتنديد بالانتهاكات الجارية في قطاع غزة، خاصة منذ تصاعد الحرب في أواخر عام 2023، ووفقًا لمحاميته لونا دروبي، فإن نشاطه السلمي ورفضه للصمت حيال "الفظائع التي يشهدها شعبه" جعل منه هدفًا للسلطات.
وتوجه مهدوي إلى مكتب خدمات الهجرة والمواطنة الأمريكية (USCIS) في مدينة كولشيستر، فيرمونت، لإجراء مقابلة الحصول على الجنسية الأمريكية، والتي كانت من المفترض أن تكون الخطوة النهائية في إجراءات تجنيسه.
لكن بشكل مفاجئ، تم اعتقاله من قبل عناصر مدنية مسلحة من دائرة الهجرة والجمارك (ICE)، دون أي مذكرة قضائية واضحة، واقتيد مكبل اليدين إلى مكان مجهول، والأشخاص الذين نفذوا الاعتقال رفضوا الكشف عن هويتهم أو وجهة نقله، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط القانونية والحقوقية.