مع التصعيد المستمر..
قال الدكتور نزار نزال، الكاتب السياسي الفلسطيني، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، لا سيما الاستهداف العنيف للمستشفيات وعلى رأسها مستشفى المعمداني، والقصف المكثف الذي طال مناطق عدة من بينها خان يونس، يعكس وجود أزمة حقيقية في مسار المفاوضات المتعلقة بوقف الحرب.
وأشار نزال في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية تتمسك بشكل كامل بمطلب إنهاء الحرب وسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة أراضي قطاع غزة، في حين أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يوافق فقط على وقف إطلاق نار مؤقت أو ممتد دون الالتزام بوقف شامل للحرب.
وأوضح نزال أن إسرائيل تسعى لتكرار سيناريو جنوب لبنان في غزة، بحيث تبقي على حرية يدها في تنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية داخل القطاع، مضيفًا أن هذا ما يفسر استمرار الضغط المكثف على المدنيين والمنشآت الحيوية والبنية التحتية في محاولة لإرغام حماس على تقديم تنازلات.
إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها عبر العمليات العسكرية
ولفت نزال إلى أن إسرائيل التي فشلت في تحقيق أهدافها عبر العمليات العسكرية، تحاول الآن استخدام سلاح الحصار والتجويع والضربات الجوية المتواصلة للضغط السياسي.
وأكد نزال أن المقاومة الفلسطينية سبق أن واجهت هذا النوع من الضغوط وتعرف جيدًا أدواته ومقاصده، موضحًا أن التشبث الفلسطيني بمطلب وقف الحرب الكامل يواجه برفض إسرائيلي لأن التراجع عنه سيتسبب بتفكك الائتلاف الحكومي في إسرائيل وانهياره، كما قد يدفع البلاد إلى انتخابات مبكرة لا يُتوقع أن يخرج منها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو فائزًا.
وشدد السياسي الفلسطيني على أن الميدان هو ما يحكم الآن، والمقاومة تدرك أبعاد اللعبة السياسية والعسكرية جيدًا.
وفي وقت سابق من اليوم، تعرض مستشفى المعمداني في مدينة غزة، لقصف جوي إسرائيلي فجر الأحد، ما أدى إلى تدمير مبنى الجراحة ومحطة توليد الأكسجين المخصصة لوحدات العناية المركزة، وفقًا لما أعلنته هيئة الدفاع المدني الفلسطينية.
