أمرت جهات التحقيق بمحافظة قنا، بحبس ربة منزل ونجلها 4 أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة العثور على رضيع يبلغ من العمر 6 أشهر داخل مقابر قرية النواهض التابعة لمركز أبوتشت شمال المحافظة، في ظروف غامضة أثارت الجدل، قبل أن تكشف التحريات عن تفاصيل غير متوقعة.
العثور على الرضيع داخل المقابر
البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بقنا بلاغًا من مركز شرطة أبوتشت، يُفيد بالعثور على طفل رضيع داخل مقابر قرية النواهض، حيث تم العثور عليه على قيد الحياة دون وجود أي أوراق ثبوتية أو معلومات عن ذويه.
وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن والجهات المعنية إلى مكان البلاغ، وتم تسليم الطفل الرضيع إلى الجهات المختصة، وسط حالة من الاستغراب والشك حول كيفية تواجده داخل المقابر.
ربة منزل تحاول خداع الأجهزة
التحريات التي أجرتها إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن قنا كشفت أن من قامت بالإبلاغ عن الطفل هي ربة منزل من أهالي المنطقة، زعمت بأنها عثرت عليه داخل المقابر.
إلا أن التحقيقات كشفت أنها لم تعثر على الطفل كما ادعت، بل إنها قامت بتسليمه بنفسها إلى الأجهزة المعنية بعد أن أوهمت الجميع بأنه لقيط، وذلك بالاتفاق مع نجلها.
مفاجأة نجلها العامل في القاهرة
وتبين من التحريات أن ابن السيدة، الذي يعمل في محافظة القاهرة، عاد إلى قنا وبرفقته الطفل الرضيع، وأخبر والدته أن الطفل ابنه من علاقة شرعية وأن والدته توفيت، لكنه لا يحمل أي أوراق رسمية تثبت ذلك، ولا شهادة وفاة للأم.
ومع تعقد الوضع وعدم وجود أي مستندات قانونية تُثبت نسب الطفل، فكرت ربة المنزل في التحايل على السلطات، فاتفقت مع شخص آخر للإبلاغ عن وجود رضيع داخل المقابر، لتظهر الواقعة على أنها عثور على طفل مجهول الهوية.
التحقيقات مستمرة وتحليل DNA لفك اللغز
قررت جهات التحقيق حبس المتهمين على ذمة القضية، مع طلب تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، كما قررت إجراء تحليل البصمة الوراثية (DNA) للطفل لمطابقته مع الشاب الذي ادعى أنه والده، بغرض إثبات النسب وكشف الحقيقة كاملة.
