في خضم الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحركت الدبلوماسية المصرية مبكرًا، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزارة الخارجية، لتوحيد المواقف العربية، ومنع تفتيت الجهود، وتقديم دعم سياسي وإنساني موحّد للأشقاء الفلسطينيين.
الدبلوماسية المصرية أثبتت مرة أخرى أنها رمانة الميزان العربي، وتحركها لحشد الدعم العربي لأهالي غزة يؤكد أن القاهرة لا تدير الأزمة فقط، بل تصنع الإجماع وتبني جسور التضامن، واضعة نصب أعينها أن وحدة الصف العربي هي الحصن الأول في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
خطوات مصرية بارزة لحشد الدعم العربي
قمم عربية طارئة ومشاورات إقليمية
دعت مصر إلى عقد قمة عربية طارئة في الرياض بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، لبحث سبل وقف العدوان وحماية المدنيين، بالإضافة إلى القمم والاجتماعات التي عقدتها مصر في القاهرة بمشاركة زعماء المنطقة.
كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقاءات مباشرة مع زعماء عدد من الدول العربية أبرزهم، الأردن، قطر، الإمارات، البحرين، والجزائر، مؤكدًا ضرورة تبنّي موقف عربي موحد يرفض التهجير ويدعم القضية الفلسطينية.
تحركات على مستوى وزراء الخارجية
عقد وزير الخارجية سامح شكري عشرات الاجتماعات مع نظرائه العرب، وشارك في اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث أكد موقف مصر الثابت من دعم الشعب الفلسطيني ورفض أي حلول تُفرض خارج الشرعية الدولية.
إطلاق مبادرات إنسانية مشتركة
تم التنسيق مع الدول العربية لإطلاق جسر مساعدات عربي مشترك، بجانب دعم الجهود التي تقوم بها الدول العربية لإرسال المستشفيات الميدانية والإمدادات الطبية عبر معبر رفح، والعمل مع الهلال الأحمر العربي بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
مواقف عربية موحدة بإيعاز مصري
البيانات الصادرة عن القمم العربية والإسلامية حملت صيغة مصرية واضحة في الرفض التام لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بالإضافة إلى وجود دعم عربي واسع للمبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار الفوري وبدء مفاوضات لضمان حماية المدنيين.
التنسيق مع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي
مصر قادت جهود اعتماد قرارات في الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه العدوان.
بجانب التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماعات على مستوى القمة والخروج بقرارات ملزمة.