حذّر الرئيس اللبناني جوزيف عون، مساء اليوم السبت، من مخاطر وجود أي سلاح خارج إطار الدولة، مؤكدًا أن مثل هذا السلاح يُعرض مصلحة لبنان للخطر، في إشارة واضحة إلى سلاح حزب الله.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس عون بمناسبة مرور خمسين عامًا على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية.
وقال عون: "آن الأوان لنقول جميعًا: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنية الرسمية"، في دعوة صريحة لتعزيز دور الدولة ومؤسساتها الأمنية.
تأتي تصريحات الرئيس في وقت كشفت فيه مصادر مقرّبة من حزب الله عن أن الحزب سلّم معظم مواقعه العسكرية جنوب الليطاني، حيث أُفيد بأن 190 من أصل 265 نقطة عسكرية باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني.
وأشار مصدر أمني لبناني إلى أن الجيش، بالتعاون مع قوات يونيفيل، فكك معظم مواقع حزب الله في الجنوب، وأنه بصدد إنهاء الوجود الأمني للحزب في تلك المنطقة بالكامل.
اللجوء إلى الخارج ضد الشريك الداخلي يُضعف الجميع
وأضاف عون في خطابه أن اللجوء إلى الخارج ضد الشريك الداخلي يُضعف الجميع، قائلًا: "كلما استقوى أحد بالخارج ضد شريكه في الوطن، خسر الجميع وخسر الوطن".
وشدد على أن أي تسوية داخلية، مهما كانت كلفتها، تبقى أفضل من دفع أثمان التدخلات الخارجية، داعيًا إلى الحوار وتغليب منطق الدولة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر الحدودي، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ غارات تستهدف ما تقول إنها مواقع لحزب الله، مع إبقاء قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية على الحدود اللبنانية.
وسبق، وقال أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن حزب الله اللبناني كان لديه المئات من المواقع في الجنوب اللبناني كان يتخذ منها مقرًا لنشاطه العسكري ولتواجده في مناطق الجنوب اللبناني، وتحديدًا في القطاعات الثلاثة للجنوب اللبناني منطقة جنوب نهر الليطاني وليست مواقع الجنوب بشكل كامل، مؤكدًا أن جنوب نهر الليطاني هناك أكثر من 260 موقعًا لحزب الله في القطاعات الثلاثة للجنوب اللبناني.